الثلاثاء، 24 مايو 2011

تحقق الحلم, ستعود مملكة داود!!



كلمات صرخ بها عالياً "جيمس زارب" رئبس الوكالة اليهودية.

في نظره كان قد تحقق الأمل وقارب أن يتجسد على الأرض حقيقة ينطق بها الواقع

وابتهج بنو يهود، وزعماء بني اسرائيل، واعتبروا أن حلم دولة "اسرائيل" آن أوان تحققه

وأن مملكة داود، التي حلموا بأن يشيدوها في فلسطين قد وُضعت لبنتُها الأولى

وأن ما كان قد جعله الخليفة عبد الحميد - رحمه الله - مستحيلاً، أصبح الآن واقعاً!!

ولم يكن جيمس زارب وحده من تهللت أسارير وجهه، ورقصت خلاايا جسده كلها فرحة لوقع الحدث

بل لقد كان "ديفيد بن غوريون" في مثب فرحه وسعادته، لأن ما عجز المال عن فعله وتحقيقه لبني يهود

حين عرضوا المال مقابل كيان بهم في فبسطين،

قد حققته لهم عـــاهــرة!!

قال بن غوريون: "ليليان ليفي كوهين أعظم امرأة في تاريخ الشعب الإسرائيلي"، اعترافا من مؤسس الكيان بدور

العاهرات الفاعل وفي مقدمتهم تلك الراقصة في نشأة "إسرائيل"

وقال:

"تمكنت ليليان من إمداد تل أبيب بمعلومات هامة عن تعداد الجيش المصري وعتاده وميعاد تحركه صوب فلسطين،

وكذلك كل كبيرة وصغيرة عن الجيوش العربية التي تأهبت للعدوان على إسرائيل"

يروي "رشاد كامل" قائلا: "مع نهاية عام 1947 جاءت كاميليا - ليليان ليفي كوهين -إلى الملك تشكو له خوفها من

أن تعتقلها الشرطة المصرية باعتبارها يهودية، فقام فاروق بإعداد قصر "المنتزه" لإخفائها فيه، وكان يزورها سرا أثناء

حرب فلسطين، وبعد الهزيمة ثارت الدنيا عليه وصارحه رئيس وزرائه محمود فهمي النقراشي بأن الراقصة التي يأويها


جاسوسة وتنقل الأسرار للوكالة اليهودية، فثار عليه فاروق ونهره"،


الكاتب الأمريكي "وليم ستادين" قدم كل الأدلة التي تثبت تورط هذه المرأة لصالح الوكالة اليهودية، بل ودورها الخطير

في هزيمة العرب عام 48، فيقول: "لم يكن بامكان إسرائيل الوليدة التي كانت قواتها عبارة عن مجموعة عصابات أن تهزم

جيوش ست أو سبع دول عربيه مجتمعة ومجهزة في تلك الحرب، فقوام تلك الجيوش آنذاك اقترب من ربع مليون مقاتل، في

حين بلغ مجموع الجيوش العربية التي دخلت فلسطين في 14، 15 ماي 1948، 21 ألف مقاتل، أي أقل من عشر تعداد تلك الجيوش،

فكانوا موزعين (مصر 10 آلاف مقاتل، الأردن 04 آلاف مقاتل، سوريه والعراق 03 آلاف مقاتل، لبنان ألف مقاتل)، وعلى الجانب الآخر

كانت القوات اليهودية (‬65 ‬ألف ‬مقاتل ‬و20 ‬ألف ‬مقاتل ‬احتياطي) ‬أضافه ‬إلى ‬قوات ‬الارجون ‬وقوات ‬البولس ‬اليهودي ‬ومنظمة ‬شتيرن"‬،


وأنا هنا لست في معرض سرد تاريخ تلك الجاسوسة - العاهرة- مع الملك فاروق وما حققته من إنجاز لبني يهود

وبناء دولتهم.

بل كي نقف وقفة مع طبيعة بني يهود، وما هي طبيعة من يستغلونهم لتحقيقي مصالحهم، ويجعلون منهم أدوات

للوصول إلى غاياتهم.

ليليان ليفي كوهين، عاهرة من عاهراتهم، كانت لها يد السبق في تحقيق شيء من أمانيهم لوضع أقدامهم وغرزها

في جزء من فلسطين.

فمن يا ترى سيكون له يد السبق في تكريس وجود بني يهود في فلسطين، وإتمام بيعها لهم

سيراً على خطى عاهرتهم ليليان كوهين؟

ليست هناك تعليقات: