الخميس، 26 مايو 2011

السلطة الفلسطينية وسلاحها الرهيب...سلاح " سبتمبر" !!




من الواضح أن بني يهود تتمحور أهدافهم –المعلنة على الأقل- في فلسطين بالتالي:
1-   يهودية دولة "إسرائيل"
2-   لا تقسيم لمدينة القدس، لا شرقية ولا غربية
3-   لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلا إلى مناطق في داخل حدود مناطق عام 1967 وبأعداد محدودة
4-   لا عودة الى حدود العام 1967

وبالتالي فإن المناطق التي يقبلون بإخضاعها للمفاوضات هي جزء من مناطق فلسطين التي احتلوها بعد العام 1967 – مع ملاحظة أنّ هذه التسمية والتقسيم لفلسطين لا نقبل بها عقلا ولا شرعاً-، وهذه المناطق لن تتجاوز بحال من الأحوال ما يقارب الــ15 % من فلسطين كلها، وليس 20% أو 22%، لأن بني يهود سيطالبون بحزام فاصل بينهم وبين الكيان المسخ إن اتفقوا على وجوده.

وفي ظل هذه المعطيات، وهذه التفريطات ممن ادّعوا أنهم أوجدوا منظمتهم لتحرير البلاد من البحر إلى النهر – مع قناعتنا بخلاف ذلك، وبأنّ التفاوض والتفريط هو سبب قيام منظمتهم- يأتي الردّ الفلسطيني "المزلزل" من رأس هرم " السلطة" قائلاً:
خيارنا الآن هو: المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات

و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء 25 مايو/ايار إنه سيسعى للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية إذا لم يحدث تقدم في عملية السلام بحلول سبتمبر/أيلول القادم.

وقال الرئيس الفلسطيني: "إن خيار سبتمبر ليس المقصود به عزل إسرائيل، ولا سحب الشرعية عنها، بل نحن ذاهبون لمخاطبة 192 دولة، وهو ليس عملاً أحاديا، فالعمل الأحادي هو الاستيطان".

وأضاف أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي تحدث فيه عن العودة الى حدود عام 1967،  "يشكل أرضية يمكن أن نتعامل معها بإيجابية".

وتابع متحدثا في افتتاح اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله أن رؤية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للسلام التي عرضها في كلمته أمام الكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء لا تتضمن أي شيء يمكن البناء عليه.

وشدد عباس على ضرورة تحديد سقف زمني لمفاوضات السلام مع اسرائيل، مشيرة الى انها لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.

وتابع قائلا أن المفاوضات يجب أن تشمل كل قضايا الوضع النهائي، دون استثناء، و"لن نقبل بأن توضع الحلول قبل المفاوضات كما فعل نتانياهو".

كما رفض عباس دعوة نتانياهو الى "تمزيق" اتفاق المصالحة الفلسطينية قائلا أن المصالحة هي مصلحة فلسطينية أساسية لا بد من انجازها ولا بد من إتمامها.

فإن كان خيار سبتمبر ليس فيه عزل لإسرائيل، ولا سحب للشرعية عنها فبماذا تهددون؟
تهددونهم " بالشرعية الدولية" التي تقف معهم بالكامل؟
الى متى سيستمر دجل هذه السلطة والضحك على الناس؟
إنّ هذا الكيان الذي أنشأته بنو يهود وقبلت به لن يكون له ضرر عليها يوماً ما، ولن يهددها في وجودها ولا في أدنى مصالحها، ولن يجرؤ أن يتعامل معهم الا من خلال الهيئات الدولية التي ترعى بني يهود وتحرص على مصلحتهم ووجودهم وأمنهم
فماذا بقي لهذه السلطة كي تتنازل عنه وتفرّط به بعد أن  أصبح
ماء البحر والنهر غوراً فلن يستطيعوا له طلباً؟

ليست هناك تعليقات: