قال الإمام شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى
في فاتحة كتابه " الصواعق المنزلة على الجهمية والمعطلة "
(واعلم أنه لا يستقر للعبد قدم في الإسلام حتى يعقد قلبه على أن
الدين كله لله ، وأن الهدى هدى الله وأن الحق دائر مع الرسول وجوداً
وعدماً، وأنه لا مطاع سواه، ولا متبوع غيره، وأن كلام غيره يعرض على
كلامه؛ فإن وافقه قبلناه، لا لأنه قاله . بل لأنه أخبر به عن الله ورسوله ،
وإن خالفه رددناه، ولا يعرض كلامه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على آراء
القياسيين، ولا على عقول الفلاسفة والمتكلمين، ولا أذواق المتزهدين، بل تعرض هذه كلها
على ما جاء به، عرض الدراهم المجهولة على أخبر الناقدين، فما حكم
بصحته فهو منها المقبول، وما حكم برده فهو المردود)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق