May 17 2011, 05:59 AM
الخبر:
كشفت مصادر إعلامية مصرية عن ترتيبات لإعداد خطاب قد يسجله الرئيس السابق حسني مبارك قريباً، ليتم بثه صوتياً يعتذر فيه عن نفسه وأسرته، عما يكون قد بدر منه من إساءة لأبناء الوطن بسبب سوء تصرف ناجم عن نصيحة أو معلومات خاطئة تم رفعها له. وقالت صحيفة "الشروق" المصرية تحت عنوان "مبارك يطلب العفو" في عددها اليوم، نقلا عن مصادر مصرية وعربية، إن الخطاب سيشمل أيضاً إبداء مبارك وزوجته الرغبة في التنازل عن كل ممتلكاتهما لصالح الشعب. وبحسب المصادر فإن الخطاب سيكون الهدف منه التقدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن "ينظر في العفو" عن الرئيس وقرينته بعد أن تقدم بهما العمر وألم بهما المرض.
وكانت سوزان مبارك قرينة الرئيس قد تعهدت أمس بتسليم ثروتها إلى الدولة. وقالت مصادر رسمية إن "سوزان قامت بعمل ثلاثة توكيلات تتيح لجهاز الكسب غير المشروع سحب أموالها الموجودة في مصرفين وبيع فيلا تمتلكها في القاهرة".
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_De...mp;CategoryID=1
التعليق:
مبارك وزوجته وابناؤه يخضعون لتحقيقات واتهامات مختلفة ليس أقلّها سرقة المال العام وسوء استغلال المنصب،
وبالنسبة لمبارك فهو بالإضافة الى ذلك، يخضع - على حدّ زعم الإدعاء المصري- لتحقيقات لجهة علاقته بقتل مصريين خلال الثورة على النظام.
الشكوك تحيط بجديّة التحقيقات هذه، وتحيط بجديّة النظام المصري في " تجريم " مبارك، وهناك دلائل على محاولة التخفيف عنه، وقد تكون صورة
من صور هذا التخفيف عدم ايداعه السجن الفعلي، وذلك بوضع اللوم المباشر بخصوص ما جرى من جرائم على وزراء ومستشارين لمبارك
ومن هنا يأتي فهم هذا الخبر من زاوية الترتيبات بين المجلس العسكري وبين مبارك لإيجاد مخرج له
ونلاحظ في الخبر صياغة دقيقة تشير الى القاء اللوم ليس على شخص مبارك، وإنما على من حوله من وزراء ومستشارين،
ورغبة ممن "صاغوا" الخبر في استعطاف الناس ورد:
"...إن الخطاب سيشمل أيضاً إبداء مبارك وزوجته الرغبة في التنازل عن كل ممتلكاتهما لصالح الشعب..."
وهذا يعطي انطباعاً أن المال مالهم - مبارك وعائلته- وليس مالاً مسروقاً منهوباً، وأنهم يمنّون على الشعب بتنازلهم له عن هذا
المال دون الاشارة أن المال مال الشعب ابتداءً
فليس في الخبر أي اقرار بالسرقات، ولا بالجرائم، ولا بحصول خطأ مباشر من مبارك.
وفي لقاء مع وزير العدل المصري على قناة "العربية" قال: إن أعادت سوزان مبارك المال فستكتفي الهيئة القضائية بذلك!!
كشفت مصادر إعلامية مصرية عن ترتيبات لإعداد خطاب قد يسجله الرئيس السابق حسني مبارك قريباً، ليتم بثه صوتياً يعتذر فيه عن نفسه وأسرته، عما يكون قد بدر منه من إساءة لأبناء الوطن بسبب سوء تصرف ناجم عن نصيحة أو معلومات خاطئة تم رفعها له. وقالت صحيفة "الشروق" المصرية تحت عنوان "مبارك يطلب العفو" في عددها اليوم، نقلا عن مصادر مصرية وعربية، إن الخطاب سيشمل أيضاً إبداء مبارك وزوجته الرغبة في التنازل عن كل ممتلكاتهما لصالح الشعب. وبحسب المصادر فإن الخطاب سيكون الهدف منه التقدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن "ينظر في العفو" عن الرئيس وقرينته بعد أن تقدم بهما العمر وألم بهما المرض.
وكانت سوزان مبارك قرينة الرئيس قد تعهدت أمس بتسليم ثروتها إلى الدولة. وقالت مصادر رسمية إن "سوزان قامت بعمل ثلاثة توكيلات تتيح لجهاز الكسب غير المشروع سحب أموالها الموجودة في مصرفين وبيع فيلا تمتلكها في القاهرة".
http://www.alwatan.com.sa/Politics/News_De...mp;CategoryID=1
التعليق:
مبارك وزوجته وابناؤه يخضعون لتحقيقات واتهامات مختلفة ليس أقلّها سرقة المال العام وسوء استغلال المنصب،
وبالنسبة لمبارك فهو بالإضافة الى ذلك، يخضع - على حدّ زعم الإدعاء المصري- لتحقيقات لجهة علاقته بقتل مصريين خلال الثورة على النظام.
الشكوك تحيط بجديّة التحقيقات هذه، وتحيط بجديّة النظام المصري في " تجريم " مبارك، وهناك دلائل على محاولة التخفيف عنه، وقد تكون صورة
من صور هذا التخفيف عدم ايداعه السجن الفعلي، وذلك بوضع اللوم المباشر بخصوص ما جرى من جرائم على وزراء ومستشارين لمبارك
ومن هنا يأتي فهم هذا الخبر من زاوية الترتيبات بين المجلس العسكري وبين مبارك لإيجاد مخرج له
ونلاحظ في الخبر صياغة دقيقة تشير الى القاء اللوم ليس على شخص مبارك، وإنما على من حوله من وزراء ومستشارين،
ورغبة ممن "صاغوا" الخبر في استعطاف الناس ورد:
"...إن الخطاب سيشمل أيضاً إبداء مبارك وزوجته الرغبة في التنازل عن كل ممتلكاتهما لصالح الشعب..."
وهذا يعطي انطباعاً أن المال مالهم - مبارك وعائلته- وليس مالاً مسروقاً منهوباً، وأنهم يمنّون على الشعب بتنازلهم له عن هذا
المال دون الاشارة أن المال مال الشعب ابتداءً
فليس في الخبر أي اقرار بالسرقات، ولا بالجرائم، ولا بحصول خطأ مباشر من مبارك.
وفي لقاء مع وزير العدل المصري على قناة "العربية" قال: إن أعادت سوزان مبارك المال فستكتفي الهيئة القضائية بذلك!!
إذن، فالقضاء المصري كما المجلس العسكري متواطئون مع مبارك وعائلته لانهاء القضية وعدم تجريمهم، وجعل المسألة
مقتصرة على المال فقط!!
إن التعاطي مع مبارك وعائلته بهذا الشكل هو استخفاف بالشعب واحتقار له واستهانة بالدماء التي أراقها مبارك ونظامه، واستباحة للأموال
التي سرقها هو وعائلته وكلّ رجال نظامه
ان مجرد الإعتذار لا يجب أن يُسقط عن مبارك الجرائم التي ارتكبها إبّان فترة حكمه، ولا يجوز أن يُعامل الناس بهذا الاستغباء بأن تتم صياغة اعتذار تنتهي به
عميلة " تجريم" مبارك ومن حوله على أفعالهم بحق مصر وأبنائها.
فضلاً عن أن جرائم النظام لم تقتصر على مصر وأهلها فقط، بل تعدتها الى حقوق المسلمين جميعاً حين فرّط بخيرات البلاد
وحين وقّع معاهدات مع بني يهود ضمنت سلامتهم ووجودهم في فلسطين.
فلا يجوز بحال أن تنتهي هذه الجرائم باعتذار ساذج مفضوح ينطق به لسانه وتبقى آثاره مشاهدة محسوسة يعاني منها أهل الكنانة وكلّ المسلمين.
إن التعاطي مع مبارك وعائلته بهذا الشكل هو استخفاف بالشعب واحتقار له واستهانة بالدماء التي أراقها مبارك ونظامه، واستباحة للأموال
التي سرقها هو وعائلته وكلّ رجال نظامه
ان مجرد الإعتذار لا يجب أن يُسقط عن مبارك الجرائم التي ارتكبها إبّان فترة حكمه، ولا يجوز أن يُعامل الناس بهذا الاستغباء بأن تتم صياغة اعتذار تنتهي به
عميلة " تجريم" مبارك ومن حوله على أفعالهم بحق مصر وأبنائها.
فضلاً عن أن جرائم النظام لم تقتصر على مصر وأهلها فقط، بل تعدتها الى حقوق المسلمين جميعاً حين فرّط بخيرات البلاد
وحين وقّع معاهدات مع بني يهود ضمنت سلامتهم ووجودهم في فلسطين.
فلا يجوز بحال أن تنتهي هذه الجرائم باعتذار ساذج مفضوح ينطق به لسانه وتبقى آثاره مشاهدة محسوسة يعاني منها أهل الكنانة وكلّ المسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق