السبت، 28 مايو 2011

إنه الرعب يُحفيهم ويطنُ في جزيئات عظامهم


الخطبة الاولى


الحمد للّه..آن أوان ارتعاد فرائص كل الاعداء..آن أوان زلزلة أركانهم..آن أوان تغيير المعادلة وقلبها رأساً على عقب..آن أوان الغاء كل معطيات التبعية..آن أوان الانعتاق من هذه الكوابيس السوداء..آن أوان تحجيم كل منفوخ بباطله..وآن أوان إنزال كل مستكبر من عليائه..فما عاد كبير الا الله..وما عاد شيء يخيف الا الله..وما عاد لاحد قيمة الا كل موصول بالله..وأشهد أن لا اله الا الله..أمر محمداً(صلى الله عليه وسلم)واتباعه أن يعلنوها للوجود وحتى قيام الساعه..قل جاء الحق وما يبدي الباطل وما يعيد..وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..أمر بالمفاصلة مع الباطل..قل اني نهيت أن اعبد الذين تدعون من دون الله..قل لا اتبع أهواءكم قد ضللت اذاً وما انا من المهتدين..
أيها المسلمون:إن كل الانظمة القمعية في ليبيا وسوريا واليمن ومن على شاكلتها قد تخطاها هدير الامة..وأخُرجت خارج سياق التاريخ والمستقبل..وتجاوزتها مستجدات ثائرة فائرة..وحتى وإن لم تدثرها الامة بجموعها فانما هي ثمار عفنة تجذبها الارض إلى هشيمها وإن ارتاب المرتابون..إن كل حكام العرب..ومن يقتل منهم أبناءنا اليوم بحقد الموتور..وغدر الفاجر..هؤلاء أقزام أمام عملاق حاذق مقتدر قرر التخلص منهم في انفاق ليسوا بخارجين منها..حتى يهود..مفسدو الحياة .. والمستهترون
بقوتهم وتفوقهم وتميزهم ... اخذوا يرتعدون ويعيدون حساباتهم ... ويتململون في مجالسهم ... حتى يهود .. بدأ يوحي بعضهم إلى بعض بتقديم تنازلات .. حتى مفكروهم واساطيرهم وغلاتهم بدأوا يعون أن عدد اصابع اليدين عشرة ... وأن الذي يتوقعون مواجهته هو طوفان امة مظلومه غاضبة متوعدة .. تنتقم لكرامتها الجريحة وعزتها المهدورة ومجدها المهان .. ان هؤلاء الذين يؤتون الناس نقيراً .. بعد ثورات الجماهير الغاضبة وحتى وهي في بواكيرها ..اخدوا ينصحون بعضهم بعضاً بتفكيك المستوطنات والرحيل عنها قبل ان تقع الفأس بالرأس ... سبحان مغير الأحوال ... ومقلب الليل والنهار ... انه الرعب يُحفيهم ويطن في جزيئات عظامهم .. فالدنيا حولهم تهتز.. والارض تتزلزل والبراكين تفور .. والزفرات تقذف بالزبد .. وأذا قدر لهذا المد الهادر أن يقوده ولي من أولياء الله أحد ابدال الشآم ... فلا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا ... ولكن الحسرة كل الحسرة على اولئك الضعفاء الهامشيين المندلقين ... الذين يحاسبونها بمنطق القوي المستهتر والضعيف المنتبر فيركعون أمام يهود ويسجدون..
أيها المسلمون: لقد قررت جماهير الأمة وكأول خطوة عن طريق الهيمنة والاستحواذ والتمكين .. قررت استفراغ كل مستنقعاتها الآسنه وتطهيرها… ولكن من سيملأ تلك الحياض الواسعة بعدها بماء نمير يشفي العليل ويسقي الظمأن ... ويبرد الاكباد المحترقه يعل فيها الصادون وينهلون .. ان احقاب الاطباق الثقيله التي تكتم الانفاس وتميت الارادات قد اذن زمنها انقضائها إلى غير رجعة .. فما عاد صدر أحدنا ضيق حرجا كأنما يتصعد في السماء ... بل هو صدر منشرح على نور من ربه ... بل هو صدر ممتلأ يقيتنا وفرحاً وغبطة وأملا بقرب قدوم ساعة الخلاص كلنا يخالطه هذا الشعور الجميل .. كلنا يهتف بربه يا رب عجل ... كلنا يحمد ربه ان اخذ بالخوف من قلبه فرماه بعيداً بل قذفه في قلبوب الجلادين المتمردين الظلمه .. مرتداً عليهم واليهم .... هؤلاء يعدون العدة ...وتتلجلج السنتهم من الخوف اين ستلقي بنا هذه الجماهير, ان قدرت علينا ... كلهم يتوجس خيفة لمصير مجهول ولحظات انتقام وإيذان بغروب ليس بعده إلا ليل لا أخر له ..
أيها المسلمون : ان تزلف حكامنا لاسيادهم بحماية كيان يهود لاطالة اعمارهم لم يعد يجدي ... فقد ادرك اسياد العبيد ان هذه الانظمه ساقطة مهترئه متناثرة ...سيعفي اثرها زحف الأمة لتقتلعها من جذورها اقتلاع الهالوك من بين السنابل وغربلة الزوان والادران من حصاد البيدر ..لقد خاب ظن أحفاد سايكس بيكو ومنهم رهط اوباما الذين قطعوا اوصال هذه الامة ثم دمغوها بمن خان الله ورسوله والمؤمنين أسقط في أيديهم على هذا الرهان الخاسر .. فالامة الآن قد اتسعت حدقاتها ترقد بزوغ الفجر .. وشمرت عن ذراعيها لتدك حصون الباطل .. وانتضلت كنانتها لترمي المحتال والمتربص والمختبئ وراء الأكمات .. لقد مضى هذا الليل الذي ناء علينا بكلكله .. فانما هي سويعات في عالم الأعزه وحتى تشرق شمس الخلافه نورا وضياء .. وفويسقات الأرض عندها هي التي تفر الى الجحور حيث الظلام والرعب والخيبة والندم..
أيها المسلمون: العجب كل العجب .. ان بعضهم يدري انه يدري ويريد متحامقا أن لا يدري وتأخذه العزة بالاثم فيصر على لجاجته في طغيانه .. ويتمادى في عدوانه .. لا تنفعه موعظة .. ولا تثنيه نصيحة .. ولا يرقب في مؤمن إلاَ ولا ذمة .. عدو لله ولرسوله وللمؤمنين حتى بعد الانتفاضات .. وما علم هؤلاء واضرابهم أن الذي يجابه الامه خاسر في رهانه .. منبوذ بين اقرانه ..وقد ندب الله أحبابه أن يتوجهوا بهذه المساجله الى الغادرين الممتلئة صدورهم غيظا على المخلصين قيظا .. قل يا قوم اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم .. انه تحدي الواثق بربه بانتهاء المعركة لصالحه .. لأن يستيقن بوعد ربه .. فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار .. انه لا يفلح الظالمون .. فالغلبة للحق وأهله طال الزمان أم قصر .. ولكن الثور الهائج الجريح قد يخرب كثيرا قبل أن يسقط يلفظ انفاسه الاخيره ليلحق بالغابرين ..

الخطبة الثانية


الحمد لله .. هو مولانا ولا مولى لنا سواه .. هو ربنا ولا معبود لنا غيره .. مالك الملك .. وملك الملوك .. ذو الملك والملكوت ..ذو العزة والجبروت .. فما للقوم عن صراط ربهم لناكبون .. واشهد أن لا إله الا الله نادى اولئك الذين يقدسون الكافر ويحكمونه بمصيرهم في كل زمان ومكان .. قل من يرزقكم من السماء والارض .. امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر .. فسيقولون الله ..فقل افلا تتقون .. فذلكم الله ربكم الحق .. فماذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون .. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله .. أمره ربه أن يخاطب الدنيا وما عليها .. قل الله أعبد مخلصا له ديني .. فاعبدوا ما شئتم من دونه .. قل ان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم واهليهم يوم القيامة الا ذلك هو الخسران المبين..
ايها المسلمون : ليس من تخذ اوباما وخطابه مرجعيه له ولطريقته .. ليس له لا في الدنيا ولا في الآخره من خلاق .. ايآت الله تتلى عليكم آناء الليل واطراف النهار فلا تقيمون لها وزنا .. أما خطاب اوباما فتعقد له الاجتماعات الطارئه .. واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخره واذا ذكر الذين من دونه اذا هم يستبشرون .. يا قوم .. يا أيها المجلس الانتقالي في ليبيا .. يا أيها المغتبطون بقول كافر .. لقد أخطأتم الطريق وضللتم السبيل وجانبتم الحق .. لماذا يكون المغضوب عليهم أعز منكم غضبا لأنفسهم .. وابلغ رداً على التعريض بهم آلاف الوحدات الاستيطانية في وجه اوباما .. أما نحن فالآف الوحدات الاستكانية والاستسلامية ..
ان اوباما ذئب لئيم غادر في ثوب حمل وادع غامر .. والكافر أفعى سامة لا يدجن ولا يستأنس ولا يضم الى الجيب والجناح وليعلم الجميع .. ان امريكا وحاكمها ، لا علاقة لها من قريب او بعيد بغضب الامة وثورتها وبراكينها حتى تباركها او يقترب منها .. انما امريكا متطفلة سمجة متزلفة لقد قامت الافعى الامريكيه السامة زغب الحمام من حكام الهوان عظاما َ على قارعة الطريق ثم جائت تزحف لعلها تجد فريسة تداريها وتداعبها وتدغدغها قبل أن تنقض عليها .. فاحذروا ايها الثائرون خداع هذا الثعلب الماكر اللابس لعباءة المصلحين الصالحين الاتقياء .. برز الثعلب يوما في ثياب الصالحين .. يا عباد الله توبوا فهو كهف التائبين .. ان الكافر وغد لئيم .. وكفار الأرض لهم غاية يعملون لها .. نطق بها الذكر الحكيم .. ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم ..ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .. فيا أيها الخارجون في شوارع بنغازي تهللون وتسبحون بحمد امريكا .. انتم على خطر عظيم .. الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون .. اعد الله لهم عذابا شديدا .. فلا تلتحقوا بصفوف ما هم منكم ولا منهم ..وليعلم كل الذين رحبوا بخطاب هذا الكافر .. أن ايمانهم متزلزل وان يقينهم قد خرج من قلوبهم .. ومن عظم قوما وأحبهم وقدر مواقفهم بحجة أنها تلبي بعض رغباتهم .. حشر معهم .. فأيكم يحب أن يحشر مع قاتل المسلمين في باكستان وافغانستان والعراق واليمن..فاختاروا قبل أن لا تستعتبوا..
اللهم لا تولنا غيرك ولا تؤمنا مكرك .. ولا تنزع عنا سترك ولا تحرمنا رفدك ..اللهم لا تجعل لفاجر علينا سبيلا .. ولا تجعل لكافر عندنا يداً .. اللهم قيض لنا من نوليه امرنا .. ونسلمه قيادنا .. ونعطيه صفقة يدنا وثمرة قلوبنا .. أميرا للمؤمنين .. وحصنا للخائفين وكهفا للائذين .. اللهم لا يخلف وعدك ولا يهزم جندك فانجز لنا ما وعدتنا .. وبلغنا مما يرضيك آمالنا وانفح هذا الزمان بتجليات اغداقك وفيوض عطائك وسابغ فضلك وعميم رحمتك وخاصة نصرك للمخلصين اوليائك واحبابك ..دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة .. عزة لا ذل بعدها وعلواَ لا نزول بعده.. وهيمنة لا هوان بعدها..
التاريخ:20/05/2011
الخطيب: الدكتور محمد عفيف شديد

ليست هناك تعليقات: