الأحد، 14 أغسطس 2011

إلى أبطال سوريا...





لا أدّعي أنكم مصدر فخرٍ لنا فقط...لأنكم الفخر بعينه
ولا أقول فقط أن هاماتكم مرفوعة وعالية...ذلك أنكم لامستم عنان السماء رفعة وكرامة

وحتى يتصوّر المستمعُ أو المشاهدُ صور البطولة والإقدام والشجاعة التي ترسمونها بطُهرِ دمائكم يجب عليه أن يعيش لحظاتكم لحظةً لحظة، ويواجه عظيم المخاطر التي تواجهون دقيقة بدقيقة، ويشاهد أمام عينيه أبشع صور الإجرام والمجرمين متجسّدة بالنظام الطاغوتي وزبانيته الذين خلت قلوبهم من كلّ معاني الرحمة والرأفة، خلت من كلّ علاقة مع ربّها – إلا بشاراً- وقطّعت كلّ الأسباب بينها وبين الله، فتقطّعت تبعاً لذلك كلّ الأسباب بينها وبين الناس..
فلم يبق إلا العداء القاهر، والقتل والتدمير لكلّ معاني الحياة التي تقطّعت الحبال بينها وبين نظام الأسد الطاغية.
كلّ معاني الحياة، من بشر وشجر وحتى الحجر...نعم، الحجر، ذلك أنه يسبّح ربّه وخالقه، وكلّ ما أو من يتعلق بالله الخالق جلّ جلاله بالحق وعلى الحقّ فإن نظام الطاغية وزبانيته يعادونه بل يستعدون لتدميره، فوصل تدميرهم الى المآذن التي تخرج من خلالها أصوات توحيد الله وتمجيده..
إذن، حقدهم يفوق ويتعدى بمراحل طويلة مسألة أناس أو شعب انتفض على نظامه، وإلا بماذا نفسّر هذا الحقد على كلّ شيء في سوريا؟
حقد على كلّ شيء بلا مبالغة: فقد حقدوا ويحقدون على بشرها وشجرها وترابها وأرضها وسمائها وعلى ترابٍ مجبولٍ بدماء أطهر خلق الله، وعلى مساجدها وساحاتها وشوارعها!!
سبحان ربي لا اله إلا هو!! نظام يحقد على كلّ شيء في بلاد حكمها!!
إذن هو لم يكن يوماً جزءً منها
لم تربطه يوماً رابطة بها
منذ أبيه المجرم حتى لحظاته الأخيرة هذه يجسّد كلّ معاني الانفصال  والانفصام
إذن: بوركت أيها الشعب السوري الأبي
بوركت يا شام
وبوركت سواعد الأحرار
بورك في شبابك وكهولك
بورك في أطفالك الرجال
الذي يرسمون بدمائهم خارطة لك لا بعث فيها ولا أسد
لا ذلّ يغطيها ولا عارُ بعثٍ يرفرفُ له عَلَمٌ  
لا بأس عليك يا شام...
جراحاتك فخر وعزّ على جبينك وجبين من ساندك
وعار وذلّ وخزي على من أسلمكِ وتخلى عنك
لا تبكِ يا شام بعد يومك هذا...فأنت المهدُ وصفوة أرض الله
لن تهلكي يا شام، ولن يضرّك حاقد طاغية لعين، فعندك يهلك كلّ طاغية تضربُ الملائكة وجهه قِبَلَكِ.




جُندُ بشار هم جندُ شيطانٍ مريد، جند مكتوب على جباههم أنهم أهل خزي وعار وبه سيلقون رباً يذيقهم أشد العذاب
أما جندك يا شام، فكما أنت من صفوة أرض الله فكذا جندك من صفوة أجناد الله
فاثبتوا ولا تفسدوا رأفة ورحمة بنا، لأن أهل الشام إن فسدوا فلا خير فينا...

لله درّك يا شام
لله درّكم يا حرائر ورجال الشام
ولن أقول: يا أطفال الشام...فلا أطفال فيها بل رجالٌ رجال.
وما هو إلا صبر ساعة ويأتي نصر ربنا
فتنقلبوا وننقلب معكم فرحين مسرورين بنصر ربنا وهو خير الناصرين.





ليست هناك تعليقات: