الاثنين، 4 يوليو 2011

مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي... يكذب على الشعب الليبي الثائر:



بعد الدمار الذي لا يزال القذافي يخلّفه في ليبيا، وبعد آلاف الشهداء الذين ضحّوا بدمائهم كي يتخلّصوا من ظلم القذافي وجبروته، وآلاف الجرحى والمهجّرين، يُطلّ مصطفى عبد الجليل برأسه في المشهد السياسي-العسكري الدموي في ليبيا ليقول أنه يوافق على بقاء القذافيّ في ليبيا يقضي فيها " تقاعده" بشروط....
فكان الخبر كالتالي:
بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض أن المجلس يرحب بأن يبقى الزعيم الليبي معمر القذافي في ليبيا بعد تقاعده ما دام سيتخلى عن جميع سلطاته وذلك في أوضح تنازل تقدمه المعارضة حتى الآن


حينما تحدثت في موضوع سابق عن المجلس الانتقالي الليبي وكان تحت عنوان:

المجلس الانتقالي الليبي... وتدمير ليبيا


جاءتني رسالة يقول صاحبها فيها:
" خرف ... أعضاء المجلس الانتقالي وقبلهم الشعب الليبي كافة يكرهون إسرائيل كما تكره أنت الموت."
وكم كنت أتمنى من الله تعالى أن أكون على خطأ فيما ذهبت إليه، غير أنّ الأحداث المتسارعة على الساحة الليبية تُظهر يوماً بعد يوم أن المجلس الانتقالي، أو على أقل تقدير بعضُ رموزه، لا تتماهى رؤاهم السياسية للأحداث ولا طرق معالجتها مع ما يقاتل الشعب الليبي لأجله،
فشعب ليبيا المسلم الحرّ الأبيّ الذي رفض القذافي ويبذل الغالي والنفيس لأجل اقتلاعه واقتلاع جذوره من ليبيا لا يقبل بحال من الأحوال ما ذهب إليه مصطفى عبد الجليل من قبول لبقاء القذافيّ في ليبيا " متقاعداً" وهو الذي تغوّل عليهم وانتهك أعراضهم وسفك دماءهم وجعل ليبيا خراباً، القذافي الذي تواترت الأخبار العالمية التي تدل بالقطع على أنه يجلب المرتزقة من دول العالم ليقتل شعبه، ويوزع عليهم وعلى زبانيته حبوباً للتنشيط الجنسي لينتهكوا أعراض المسلمات ثمّ يقتلوهنّ بعد اغتصابهنّ !!

وقد تدرّج مصطفى عبد الجليل في التهيئة لما وصل إليه الآن من استعداد لقبول القذافي في ليبيا دون قصاص، وكذب في غير مناسبة حين ادّعى أنه لن يقبل بحال من الأحوال بفكرة التفاوض مع القذافيّ ونظامه،
ففي خبر بتاريخ  18/6/2011 م. :
"  أعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، يوم السبت، رفضه التفاوض مع العقيد معمر القذافي.

وشدد عبد الجليل في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه برئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي، على أن المجلس الوطني الانتقالي غير معني بالتفاوض مع القذافي،وأن "التفاوض الوحيد المعني به هو حول رحيل القذافي"، على حد قوله. "

بل أنه سبق وهدّد القذافي وأعطاه مهلة للخروج من ليبيا قائلاً:

" أمام القذافي 72 ساعة للتنحي مقابل خروج آمن"

و  "الخروج الآمن" الذي ذكره كان محطّة من محطات التنازل والتفريط بحقّ ليبيا وأهلنا، بل وبحق المسلمين كافة، فدماء مسلمي ليبيا هي دماء المسلمين جميعاً الذين تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم.

ثمّ كانت ثالثة الأثافي  في تضييعه لحقوق المسلمين حين أعلن قبوله بقاء القذافي في ليبيا بعد أن " يستقيل" و " يتقاعد" !!
يعني أنه حتى مسألة الحكم جعلها تقع في خانة " تنازل القذافي" وليس في خلعه وإقصائه عن الحكم نكالاً بما أجرمت يداه!
وزاد عليها بأن " يتقاعد"...ونعلم ما للمتقاعد من حقوق وضمانات!!
فهل مجرم كالقذافيّ يُكتفى بعد أن أجرم ما أجرم أن  يتنازل عن الحكم و يتقاعد؟؟
هذا خرف ما بعده خرف، وإجرام يتساوى مع جرائم القذافي، وتكريم للقاتل وحماية له!!

إن المجلس الانتقالي ورئيسه لا يمثلون بحال موقف الشرفاء في ليبيا، ولا يمثلون موقف الأحرار الكرام الذين ثاروا أول ما ثاروا على الظلم والطغيان، ثمّ ازدادوا ثوراناً وهمةً وعزيمة بعد أن أوغل في القتل والإنتهاك
لذا فإن المجلس الانتقالي ورموزه قد خانوا ثقة أبطال ليبيا وأحرارها، خانوا الدماء والأعراض، ويوغلون في التعاطي الأعمى مع إرادات الغرب بالإبقاء على القذافي دون عقاب وعلى استمرار نفوذ الغرب في ليبيا التي أبت إلا أن تصبح حرة بعد عقود وعقود من ظلم القذافي ونظامه وتمكين الغرب من البلاد والعباد والخيرات...
فمجلس هذا حاله الأولى اقتلاعه كما يراد اقتلاع القذافي من جذوره...
فمصطفى عبد الجليل كان رجل النظام، وبأعماله هذه – هو ومن معه – يُثبت أنه رجل النظام لم يزل.

الأحد، 3 يوليو 2011

من ثمار اتفاقية أوسلو ... سلطة فلسطينية تحارب الدعاة إلى الله






بيان صحفي
المشروع الأمني للاحتلال المسمى سلطة وطنية
يحارب دعوة الخلافة الإسلامية، فيما يحمي المستوطنين اليهود!
بعزيمة الأبرار وبأنفاس الثوار لبّى شباب حزب التحرير ومؤيدوه دعوة الحزب في فلسطين لإحياء الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة، مرددين هتافات تحيّي الثوار في بلاد المسلمين وتشد على أيديهم لاستكمال ثوراتهم حتى تحقيق غايتها بالتغيير الجذري وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم.
وبعدما قررت السلطة الفلسطينية منع مسيرة الحزب المركزية في رام الله، وضع شباب الحزب أقدامهم أمام أقدام السلطة في الدَّوس على قانونها، وانطلقوا في ست مسيرات جابت شوارع المدن الرئيسة في الضفة الغربية: من قلقيلية وجنين وطولكرم شمالاً، إلى نابلس، وإلى بيت لحم والخليل جنوباً، هذا إضافة إلى البيان الصحفي الذي ألقي جزء منه على دوار المنارة في رام الله رغم الحشودات الأمنية الكثيفة.
لم يستوعب أشباه الحكام في السلطة الفلسطينية ولا الذين يطعمون أبناءهم بدماء المسلمين، في أجهزتها الأمنية الدرس الذي تُلقِّنه الأمة يوميا للحكام الحقيقيين، بل ولعقت السلطة كلام رئيسها الذي كان قد أوعز بالسماح للمسيرة حسب ما أُبلغ به أحد أعضاء المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، بعدما اتخذ الحزب الإجراءات القانونية المطلوبة من أجل تنظيمها هناك، والمتمثلة في تقديم الإشعار. ولكن السلطة داست قانونها الذي تدّعيه من جديد، ونفّذت التعليمات العليا التي تصل من اليهود ومن أسيادها الأمريكان الذين يرعون هذا المشروع الأمني المسمّى سلطة وطنية، والذين يرتعبون من ذكر اسم الخلافة.
لقد استباحت السلطة الفلسطينية الاستخدام الوحشي للقوة من رصاص حي وقنابل غاز وهراوات ضد أبناء فلسطين المؤمنين، مما نتج عنه مئات الحالات من الجرحى ما بين إغماء وخدوش، وجروج بليغة جدا لدى بعضهم، إضافة إلى إصابتين بالرصاص في نابلس، بل وتبعت أجهزتها المسعورة بعض الجرحى للمستشفيات واعتقلتهم بوحشية تحاكي وحشية عصابات الاحتلال اليهودي الذي صنعها على عينٍ بصيرة، ومن ثم شنت حملة اعتقالات مستمرة طالت المئات، لتكرر مشاهد التنكيل التي يمارسها هذا الاحتلال الكافر، وتؤكد بذلك أنها من جنسه وطِينته.
إن هذه الممارسات البشعة تكشف فظاعة وقبح هذا "المشروع الوطني" الذي يستبيح إسالة دماء المسلمين في فلسطين فيما يستميت في الحفاظ على دماء اليهود المغتصبين وأمنهم، بل ويعتقل كل من يفكر في مقاومة هذا الاحتلال، فأي مشروع وطني هذا الذي يتبجح به أشباه الرجال والمرتزقة في السلطة الوطنية!.
إننا في حزب التحرير نؤكد للأمة ولأهل فلسطين، وللأنظمة الكرتونية العميلة، أننا ماضون بعزيمة المؤمنين وإبائهم وشموخهم في ممارسة حقنا السياسي بل واجبنا الشرعي، العمل والدعوة لاستعادة الخلافة التي ستحرر فلسطين، وتنهي خزعبلات المفاوضين، وتوقف مشاهد الذل والانبطاح التي يمارسها أشباه الرجال يوميا على الفضائيات وفي المحافل الدولية.
وسوف نعلي بإذن الله صوتنا صادعاً بالحق من خلال أعمالنا في فلسطين، لنوصل رسالتنا الواضحة للأمة بأننا لا نعترف بالحدود المصطنعة التي مزّقت بلاد المسلمين، ولا ما يسمى بحق تقرير المصير الذي احتكرته حفنة من المتاجرين بقضية فلسطين، ونؤكد استمرارنا في التحرك في فلسطين كما في بقية بلاد المسلمين، برؤية عالمية من أجل خلافة توحد الأمة وتحرر بلادها من المحتلين ومن العملاء المأجورين، فتتصافح فيها فلسطين مع باكستان، ودمشق مع طشقند، وزنجبار مع غرناطة.
وإننا نحذر أشباه الرجال في السلطة الوطنية من الاستمرار في غيّهم وتحدّيهم لمشاعر الأمة، ومن التآمر على قضية فلسطين. وإن ساعة الحساب تقترب كل يوم مع اقتراب إعلان الخلافة، وحينها لن تترك الأمة كلَّ من تآمر أو رفع السلاح في وجه أبنائها دون عقاب في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}


http://www.pal-tahrir.info/publications/hizb-palmedia-releases/3372-2011-07-02-20-34-20.html