الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

مجلة بريطانية : 20 مليار دولار خرجت من سوريا و نظام الاسد يترنح و التهديد المباشر يأتي من الاقتصاد


تحت عنوان " الضغط على الاسد " كتبت مجلة " الايكونوميست" البريطانية ان نظام بشار الأسد يترنح لافتة الى ان التهديد المباشر يأتي من الاقتصاد حيث انخفض النشاط التجاري بنحو النصف وفقا لرجال الأعمال والمحللين. وقال احد مالكي شركة مبيعات زيوت للسيارات انخفضت بنسبة 80 ٪. واضاف "ان هذا المنتج ليس بمادة فاخرة" .
 كما عمدت معظم الشركات الى اقالة الموظفين أو تخفيض الأجور أو كليهما. وفقا لتقديرات تقريبية ، تضاعف معدل البطالة هذا العام من حوالي 10 ٪.
 المسئولون يشعرون بالقلق من ان امدادات الحبوب منخفضة ونقص الغذاء يمكن أن يأتي في وقت قريب. معدلات التجارة انخفضت ما بين 30 ٪ و 70 ٪ ، اعتمادا على نوعها ، وكان ذلك قبل الشروع في جولة جديدة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي ، الشريك التجاري الأكبر لسورية.
 جفت الاستثمارات الأجنبية ، التي تم بناء النمو السوري عليها في السنوات الأخيرة ، بزيادة.كما ان الرئيس السوري بشار الاسد تحدث في خطابه الأخير عن خطر "الانهيار الاقتصادي".

 و رغم ان المالية العامة في ورطة عميقة فإن الرئيس السوري رفع رواتب موظفي الحكومة وقدم إعانات مختلفة لإرضاء الجماهير. الاسد لا يستطيع القيام بذلك و ربما الحكومة ستطبع المال لتلبية وعودها والتضخم الجامح سيؤدي الى تأجيج مزيد من الغضب الشعبي والودائع النقدية ستصبح عديمة القيمة.

 المجلة تابعت تقول :"ان هروب رؤوس الأموال متفشي حيث يتحدث السائقون اللذين يعملون على خط دمشق - بيروت عن انتقال زبائن المصرف في دمشق مباشرة الى مصارف بيروت و هم يحملون حقائب كبيرة. ووفقا لأحدى التقديرات ، فقد غادر 20 مليار دولار من سوريا منذ اذار مارس مما سبب ضغوطا على الليرة السورية. وقد رفعت الحكومة أسعار الفائدة لإبطاء هروب رؤوس الأموال كما حدا بأحدى شركات الهاتف الخلوي التي تسيطر عليها عائلة الأسد الى بث رسائل لحث الناس على وضع الأموال في حساباتهم مرة أخرى.

 و مع عدم استبعاد دور المصارف فقد قدمت على مدى السنوات القليلة الماضية ، حوالي 60 ٪ من القروض في سورية الى الناس لشراء سيارات خاصة بهم و لكن العديد من الناس الان لم يعد بإمكانهم مواكبة دفع المستحقات.

 مجلة "الايكونوميست" نقلت عن احد التمولين الذي قال : "إذا حصل تخلف عن الدفع في احد البنوك الصغيرة ، فأننا كلنا سنسقط." و قد لجأت بعض الفروع الى عرض ملايين من الدولارات في حزم مكدسة لطمأنة المستهلكين القلقين. فيما عمد البعض الاخر الى إبقاء ما يكفي من النقود في خزائنهم لتسديد ما يقرب من نصف المودعين على الفور.

 "نحن نتجه الى جدار من الطوب" ، كما يقول الرجل المسؤول عن عدة نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. مع افلاس النظام ، يرجح ان تسعى النخبة الى انقاذه. هذا ما قاله رامي مخلوف ، أغنى رجل في سوريا وابن عم الرئيس ، خلال مؤتمر صحفي في الآونة الأخيرة. بعد أن تعهد بالتخلي عن جزء من ثروته ، وأضاف : "أدعو قادة الأعمال في سورية لمتابعة هذا المثال لأن أمتنا في حاجة للدعم. لقد حان الوقت للعطاء بدلا من الاخذ ".

 لكن قادة الصناعة في سورية فمنهم من يتساءل "هل يجب الخروج من السفينة" ، كما يقول أحدهم. و منهم من يعمد الى اخذ اولادهم من المدارس الخاصة في دمشق لإرسالهم إلى الخارج وقد أعطى أحد رجال الأعمال البارزين الذين يتباهي بقربه لفترة طويلة من الرئيس الاسد الى سفير غربي قائمة لما يمكن افتراضه خلافات مع النظام "فقط من أجل ملفي الخاص" ، كما يقول.
 رجل اعمال اخر تبرع بالدم آخر لدعم المتظاهرين كما في حمص ، المدينة الثالثة في سوريا ، حيث بدأت الشركات تدفع نفقات المحتجين.

 المجلة تابعت "مركزية النظام الأسد تنهار و عائلة الرئيس هي من طائفة أقلية هي العلويين، و تمثل حوالي 10 ٪ من السكان. الاسد الاب استولى على السلطة عام 1970 و توصل الى صفقة مع التجار الاغنياء، الذين هم في الغالب من الاغلبية السنية ، الذين يشكلون 75 ٪. في مقابل الدعم السياسي وتعهد النظام لحماية ثرواتهم.
 تحول التجار الى أغنياء ولكن القليل من ال الاسد او محاسيبهم العلويين دفع بهم الجشع الى التصرف مثل المافيا، مطالبين بحصة من كل شيء" .

 الآن هناك عدد متزايد من التجار يعتقد أن النظام أصبح سيئا لرجال الأعمال. انهم يعتقدون انه بدلا من ضمان الاستقرار ، فأنه سبب رئيسي لعدم الاستقرار ، و يتعمد الى اذكاء التوترات الطائفية لتخويف الناس من الشارع.

حافظ الأسد باع الجولان لإسرائيل مقابل 100 مليون دولار



 فجر الدكتور محمود جامع مفاجأة من العيار الثقيل في حوار مع "إيلاف" أن الرئيس السادات خصه بسر أثناء زيارتهما لسوريا في عام 1969 وأثناء وقوفهما فوق هضبة الجولان حيث قال له السادات: "إن هذه الهضبة دفعت فيها إسرائيل 100مليون دولار تقريبا بشيك تسلمه – آنذاك- رفعت الأسد وحافظ الأسد وأودع الشيك في أحد بنوك سويسرا وأن رقم هذا الشيك موجود عند عبد الناصر.

زيارة مع السادات لسوريا

ويقول د.محمود جامع: في عام 1969توجهت إلى سوريا بصفتي عضو باللجنة المركزية للإتحاد الاشتراكي ضمن وفد رسمي للحكومة المصرية برئاسة السيد أنور السادات نائب رئيس الجمهورية –آنذاك- وعضوية د.حسن صبري الخولي الممثل الشخصي للرئيس جمال عبد الناصر، والسيد ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لحركة فتح، وذلك لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية، وكان رئيس الجمهورية العربية السورية السيد نور الدين الأتاسي، وكان حافظ الأسد يشغل منصب وزير الدفاع حينئذ، ووصلنا إلى سورية وكانت غرفتي بجوار غرفة السادات، وذلك في قصر الضيافة الكائن بميدان المهاجرين بدمشق، وفي صباح أحد الأيام اصطحبني السادات معه على إنفراد ودون حراسة حيث كانت مخصصة لنا سيارة وتوجهنا إلى هضبة الجولان بناء على رغبة السادات، وأقسم بالله العظيم أنه وضع يده على كتفي ونحن واقفين على هضبة الجولان، وقال لي بالحرف: إنظر يامحمود هذه هي الجولان، وهل يمكن لأي قوة أن تستولي عليها بهذه السهولة حتى لو كانت إسرائيل؟

سر خطير

وتابع جامع: "وقلت للسادات: هذا مستحيل فقال لي سأخصك بسر خطير، وهو أن هذه الهضبة دفعت فيها إسرائيل مبلغ 100مليون دولار تقريبًا –آنذاك- بشيك تسلمه كلا من حافظ ورفعت الأسد وأودع في حساباتهما في أحد بنوك سويسرا، وأن رقم هذا الشيك موجود لدى عبدالناصر في خزانته الذي توصل إليه.

أوامر بالإنسحاب من الجولان في عام 1967

الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

وقال: وكان الثمن والمقابل هو أن وزير الدفاع السوري –آنذاك- حافظ الأسد أصدر أوامره إلى القوات السورية بالانسحاب فورا من هضبة الجولان في حرب يونيو عام1967 دون إطلاق طلقة واحدة وسلمت إلى إسرائيل، وهذه هي القصة وشهادتي على هذا الحدث، وقد تكتمت هذا السر لسنوات طويلة حتى عام 1999، حيث ألفت كتاب "عرفت السادات "ألمحت فقط إلى هذه الواقعة دون الكشف عن التفاصيل الكاملة، ثم استضافني عام 2006 المذيع معتز الدمرداش في برنامجه بقناة المحور، وتطرق إلى هذا الموضوع على الهواء مباشرة وقلت التفاصيل كاملة بكل صراحة، حتى لدرجة أن معتز ذهل، وقال لي أنت مش خائف فقلت له: لست خائفا وأن هذا الكلام موجود في سجلات الأمن القومي والحكومة المصرية، وليس لي مصلحة في ذلك، وبعد ذلك وفي اليوم التالي استضافت قناة المحور السيد أمين الجميل رئيس لبنان الأسبق بطريقة غير مباشرة، وتناولوا معه هذا الموضوع وقد أيد كلامي وبعد ذلك حاولت قناة المستقبل في بيروت دعوتي إلى بيروت للتحدث في هذا الموضوع ولكننني اعتذرت، وهذا هو الموضوع.




وتعليقا على هذه الشهادة، نفى الخبير الإستراتيجي، لواء د.نبيل فؤاد، مدير مركز البحوث والدراسات السياسية والإستراتجية بوزارة الدفاع سابقا، إمكانية حدوث ذلك وقال: "إن هذا الكلام غير صحيح تماماً، وذلك لأن حافظ الأسد كان بالسلطة عندما اندلعت حرب 1973، ورئيسا لسوريا، وقد أصدر أحد المعارضين السوريين كتاب بعنوان "سقوط الجولان "، كما إنني سبق أن التقيت بقادة عسكريين سوريين، وتحدثت معهم في هذا الشأن وما يتردد، فنفوا ذلك.

سوريا خط الدفاع الأخير أمام إسرائيل وأميركا

وتابع: "والمشكلة واضحة أن سوريا هي خط الدفاع الأخير في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، وذلك لأن مصر وقعت اتفاقية للسلام مع إسرائيل ثم تبعتها الأردن باتفاقية مماثلة، إذن يتضح لنا أن سوريا هي خط الدفاع الأخير للعرب، ولا أستبعد أن ما يجري في سوريا حاليا ليس بعيدا عن محاولة الإيقاع بسوريا، وأن هناك ضغوطا تمارس عليها للرضوخ، وإذا كان ما يجري على الساحة السورية هي هبة شعبية أو انتفاضة شعبية فمن أين أتى الشعب بهذه الأسلحة؟

السادات تأثر لرفض الأسد التسوية السلمية مع إسرائيل

وأضاف اللواء فؤاد: "والسادات كان شريكا للحافظ الأسد في حرب أكتوبر عام 1973، وكان منسقا معه، كما أراد السادات أن يستميل حافظ الأسد بالتسوية السلمية، ولكن الأخير رفض فأثرت جدا في السادات لرفض الأسد ذلك، مبينا أن سوريا حاربت بشرف في حرب أكتوبر عام 1973 ولكن وفق إمكانياتهم العسكرية وغيرها.

وحول ما تروج له حكومة تل أبيب وتقديمها إغراءات للاستيطان في الجولان ومنحها قسائم أراضي مجانية وتسهيلات وامتيازات للراغبين من مواطنيها، أكد لواء د. نبيل فؤاد أن هذه مسائل رمزية وتحاول إسرائيل أن تناور بها حتى عندما يحين موعد محادثات السلام تلعب بورقة المستوطنين في الجولان من أجل الحصول على نصيب من مياه الجولان، كاشفا أن محور قضية الجولان هي مشكلة المياه، بالإضافة إلى حدود بحيرة طبرية حيث يوجد عليها خلاف، ومشددا أن إسرائيل تضغط على سوريا بهدف الإضعاف من عضد القيادة السورية، وموضحًا أن المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان لا تسبب أي قلق على الإطلاق، ومشددا على أن الجولان عائدة لسوريا وللعرب في يوم من الأيام، ولكي يحلوا مشكلتها فلابد من ابتعاد سوريا عن إيران وحزب الله.

شعور العرب بخطأهم في الأزمة الليبية

وبشأن عدم تعامل الإدارة الأميركية والناتو مع ما يجري مع سوريا حاليا بنفس معيار التعامل مع ليبيا وفرض حظر جوي على ليبيا، قال لواء د.فؤاد: "العرب وبعد ذلك شعروا أنهم أخطئوا عندما أعطوا تصريحا لقوات الناتو بعمل حظر جوي فوق ليبيا، كما عبّر عن ذلك عمرو موسى –الأمين العام السابق للجامعة العربية – في ذلك الوقت أن قرار الجامعة العربية كان متعجلاً.

معطيات الجيش السوري تختلف عن نظيره الليبي

ويعتقد فؤاد أن العرب لن يطلبوا من الناتو هذه المرة فرض حظر جوي على سوريا، وذلك لأكثر من سبب وهو أن الجيش السوري ليس الجيش الليبي، فضلا عن أن الجيش السوري يقاتل ولديه أسلحة متطورة، وليس أمرًا سهلاً أن ما حدث في ليبيا أن يتكرر في سوريا، بالإضافة إلى أن حلف الناتو لن يجد أي دولة عربية مثل الإمارات العربية المتحدة أو قطر تساعده في الانطلاق من قواعدها العسكرية كما حدث مع ليبيا، وبالتالي لن يجد سوى إسرائيل أو البحر وإذا حدث وانطلق من قواعد عسكرية بإسرائيل فتعتبر مشاركة في الهجوم على سوريا، ومن المعروف أن الناتو عندما يخوض معركة يحسبها جيدا، فوضعية سوريا مختلفة إذا فكر في الهجوم عليها، لأنه يعلم أنه لن يحقق الهدف وستكون خسائره كبيرة إذا هاجمها.





بشار الأسد: أنا رئيس ولست مالك البلاد.. والقوات ليست قواتي


العربية.نت

نفى الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة تلفزيونية امريكية تم بثها الاربعاء ان يكون قد أصدر اوامر بقتل محتجين، وقال انه "لا يفعل ذلك سوى شخص مجنون".

 وأكد الأسد أنه ليس مسؤولا عن أعمال العنف التي ترتكبها قواته والتي تتهمها الأمم المتحدة بأنها تمارس القمع السياسي، الذي أوقع أكثر من 4000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات التي دخلت شهرها العاشر، بحسب ما كشفه صحافي أمريكي.

وأجرى الأسد مقابلة استثنائية مع شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية، هي الأولى من نوعها التي يجريها مع الإعلام الغربي لتوضيح موقف نظامه للمشاهدين الغربيين، وسط حملة القمع التي تشنها قواته ضد المناهضين له، حسب ما أفاد تلفزيون "أي بي سي" الذي سيبث المقابلة مساء اليوم الأربعاء.

 ولم تكشف المحطة الأمريكية عن مضمون المقابلة، ولكن صحافيا فيها كشف مقتطفات من أقوال الأسد خلال لقاء مع الصحافيين في وزارة الخارجية.

 وقال الصحافي، إن الأسد قال ردا على سؤال حول القمع "أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي".

 وأضاف في أبرز ما جاء بالمقابلة "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد، ووجود بعض الأخطاء يرتكبها بعض المسؤولين. هناك فرق كبير".

 وردا على هذا التصريح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر، إن الأسد الذي تدعوه واشنطن إلى التخلي عن السلطة، فوت فرصا عديدة لوضع حد لأعمال العنف.

 وأضاف تونر: "أرى أنه من السخف أن يلجأ إلى الاستخفاف بالآخرين، وأن يتجرأ على القول بأنه لا يمارس السلطة في بلاده"، موضحا أنه "لا يقوم بأي شيء آخر غير قمع حركة معارضة سلمية بطريقة وحشية".

 وأعلنت شبكة "أي بي سي" أن الرئيس السوري استقبل المذيعة التلفزيونية الشهيرة باربرا والترز بعد وصولها إلى دمشق، وأجرى بذلك أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلام الأمريكي، منذ بدء حملة القمع قبل تسعة أشهر، والتي أدت إلى مقتل نحو 4000 شخص بحسب الأمم المتحدة.

 وقالت الشبكة، إن والترز وجهت إلى الرئيس الأسد أسئلة حول تقرير الأمم المتحدة الأخير، الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال.



 كما سألت والترز الأسد عن "حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحيه، وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحر وغير المقيد إلى سوريا"، بحسب الشبكة.

 ويذكر أن سوريا تتعرض لضغوط دولية شديدة في الوقت الذي يحاول الأسد القضاء على أسوأ تهديد تشهده عائلته التي تحكم البلاد منذ أربعة عقود.

 وتعرف المذيعة باربرا والترز البالغة من العمر 82 عاما بمقابلاتها مع عدد من الشخصيات العالمية المهمة.