الثلاثاء، 5 مايو 2015

لقاءات ماراثونية لمحاولة منع المخلصين في الشام من السيطرة مع قرب سقوط النظام




دي مستورا المبعوث الأممي، أو بوصف أدق: المبعوث الأمريكي
للشام يقول:
التطورات على الأرض "فرضت تغييرا ً" بالمشاورات.
وقال:
تمّ توجيه الدعوة لقيادات "عسكرية" عديدة من المعارضة.
____________________
واضح أنّ قصده من " التطورات " على الأرض هو ما حققه
الثوار من انجازات، وما لحق بقوات النظام وحلفائه من خسائر
ومن تقهقر من كثير من المواقع التي سيطر عليها الثوار،
وبناء على ذلك نفهم سبب توجيههم الدعوات لقيادات " عسكرية "
من المعارضة، وذلك لوصولهم إلى حالة انغلاق سياسيّ، وكأنهم
يحاولون استباق الانجازات العسكرية للثوار عن طريق أعمال عسكرية
يخططون، أو يحاولون التخطيط لها...
وأيضاً: من هذا المنطلق نفهم تحركات ‏زهران علوش قائد " جيش الإسلام "
وزيارته إلى ‏تركيا، وكما قيل إلى ‏السعودية أيضاً.

وكان زهران علوش قد زار تركيا والتقى بجهاز مخابراتها، وقيل أنه
انتقل منها إلى السعودية، وفي مشهد مريب كان جيش الإسلام
التابع لعلوش قد أقام حفل تخريج وعرض عسكري لما يقرب من 1700 عنصر
على بعد مئات الأمتار من دمشق ومن قصر بشار الأسد دون أن يتعرض
له النظام أو حلفاؤه سواء إيران أو حزبها، وهذا لا يمكن أن يدخل في
سياق التحدي للنظام بقدر ما يدخل في سياق " ترتيبات مخابراتية " تركية
وأمريكية للاعتماد " مستقبلاً " على زهران علوش وجيش الإسلام في أن
يكون أداة للناتو وللأمريكان تحديداً في محاولة استباقية منهم لضبط الأمور
في الشام وريفها عند انهيار النظام الذي بات وشيكاً.

إنّ التطورات العسكرية على الأرض، والانجازات التي يحققها الثوار
كانت وراء تأجيل السعودية لجلسات ولقاءات سياسية للتمهيد لجنيف3
وذلك لأنهم وجدوا أنهم لا يملكون الوقت الذي يسمح لهم بمحاولة تمرير
مسرحياتهم السياسية