الجمعة، 2 نوفمبر 2012

آخر تخرّصات محمود عباس وسلطته الذليلة !!






عباس: "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد.

في لقاء مع القناة الثانية (الاسرائيلية ) يوم الخميس 1/11/2012 وفيما يشبه "جلسة تحقيق مخابراتية"
صرّح محمود عباس بكلام يعبّر تماماً عن النهج التفريطيّ المذلّ الذي نشأت في الأصل منظمة التحرير
الفلسطينية لأجله، وهو ذات النهج السياسيّ التنازليّ المخزي الذي وُلدت أيضاً لأجله السلطة الفلسطينية
على أساس اتفاقية أوسلو!!
ودون حياء من الله ولا من الناس ولا من دماء الشهداء التي سالت في فلسطين على مدى عقود احتلالها
من بني يهود بيّن محمود عباس سياسة سلطته المعروفة أصلاً لكن هذه المرّة بصفاقة ووقاحة لا مثيل لهما !!
إذ قال في اشارات تطمينية واضحة لا تقبل التأويل:
 * أنه تكون هناك انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل ما دام رئيسا للسلطة.
* لا نريد أن نستخدم الإرهاب، لا نريد أن نستخدم القوة، لا نريد أن نستخدم الأسلحة، نريد
 أن نستخدم الدبلوماسية، نريد أن نستخدم السياسة، نريد أن نستخدم المفاوضات،
 نريد أن نستخدم المقاومة السلمية.

* وفيما يخص حدود فلسطين التي تعترف بها السلطة الفلسطينية قال:
"فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذا هو (الوضع)
 الآن وإلى الأبد، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد
أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل".




وللتأكيد على أنه لا يحق للفلسطينيين المطالبة بأملاكهم وأراضيهم المحتلة قبل عام 67 قال عندما
سئل عن بلدة صفد التي نشأ فيها:
"لقد زرت صفد مرة من قبل لكنني أريد أن أرى صفد، من حقي أن أراها لا أن أعيش فيها"

إنّ السلطة الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس وصلت حداً من التفريط في حقوق أهل فلسطين
وتطمين بني يهود لم يبلغه بهذه الوقاحة الذين سبقوهم في السير على درب الخيانة لفلسطين وأهلها
ودماء شهدائها، هذه السلطة التي أوهمت الناس حين تأسّست أمّها "منظمة التحرير الفلسطينية " بأن
هدفها تحرير فلسطين من البحر الى النهر قبل احتلال بني يهود لما يعرف بحدود عام 1967، أي أنها
ادّعت بأنّ سبب وجودها تحرير ما احتلّه يهود في العام 1948، وإذا بها تكشف عن وجهها القبيح
وهدفها الدنيء وسياستها الذليلة بأنّ أصل عملها تكريس احتلال يهود لما يزيد عن 78% من فلسطين!!

إنّ هذه التصريحات الخطيرة – وهي ليست الأولى من نوعها – تمثّل حالة الإنبطاح المخزي تحت
المشروع اليهوديّ المتمثّل ببناء جهاز أمني اسمه "السلطة الفلسطيني" هدفه  حفظ أمن بني يهود والسهر
على مشروعهم الاحتلاليّ لكلّ فلسطين ومنع، بل وقمع، كلّ من تسوّل له نفسه المساس بأمنهم!!
إنّ كل من ينتمي الى هذه السلطة الفلسطينية يأتمر بأمر محمود عباس، وهو يوافق باستمرار وجوده
في هذه السلطة على ما صرّح به عباس بوضوح ، وهو بالتالي شريك في جريمته لا يقلّ عنه بشيء
ولا عذر لأحد منهم في هذا التفريط، ولا يرفع عنهم ذلّ الخيانة هذه إلا أن يستغفروا ربّهم ويعلنوا
أمام شعبهم جهاراً نهاراً أنهم يتبرأون من هذه السلطة ومن رئيسها ومن كلّ سياساتها واتفاقياتها
مع بني يهود، وأنهم يعيدون قضيّة فلسطين إلى أصل وضعها الطبيعي: أنها قضية المسلمين
جميعاً وأنها قضية عقديّة لا قضيّة سياسية ولا قضيّة حدود، وبغير هذا فإنهم يحملون وزر أنفسهم
ووزر السلطة الفلسطينية ورئيسها.
إنّ عباس وزمرته لا يملكون من أمر فلسطين شيئاً، ولا يحق لسلطة مسخٍ أن تقرّر فيها شيئاً
ولا تملك أن تفرّط بشبر واحد من أرض فلسطين، ولا ان تتحدّث بلسان أهلها بيعاً وتفريطاً.


ويجب على أهل فلسطين أن يدركوا أنّ هذه السلطة التفريطية تجرّهم الى المزيد ثمّ المزيد
من الذلّ والهوان الذي يجب أن يعلنوا صراحة براءتهم منه ومنها وأن يتخذوا الاجراءات
العملية التي من شأنها أن تضع السلطة الفلسطينية في حجمها الطبيعيّ وصورتها الحقيقية
دون مواربة ولا وجل، فيعلنوا رفضهم لها وبراءتهم منها ومن مشاريعها، كما يجب على
مّن يزعمون العمل لتحرير فلسطين من فصائل أن يكفّوا عن تخرّصاتهم وترقيعاتهم
لهكذا سلطة عارٍ فلا يشاركوها في حكمها ولا يكون جلّ همّهم الدعوة (لإصلاحات ) كاذبة
لكيان مهتريء كسيح سرطاني، فهكذا كيان لا يكون علاجه إلا باستئصاله.
إنّ فلسطين لا تحرّرها إلا جحافل جيوش المسلمين التي تنطلق فاتحةً لها ومخلّصة لها من الاحتلال
وكلّ ادعاءٍ لحلّ دون ذلك هو تسفيه للعقول وتضييع للحقوق وتعمية للعيون.
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.