الخميس، 30 مايو 2013

فاتخذوه عدوّاً




معلوم أنّ الشياطين هي ليست فقط شياطين الجنّ
 بل وأيضاً شياطين الإنس...يقول تعالى:
 ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
 زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )
 وهم الأعداء، فكما جعل الله شياطين الجن أعداء
 فكذلك شياطين الإنس هم أيضاً أعداء.
 والله سبحانه هو الذي قال أيضاً:
 ( إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ )

 ففي الآية: بيان وأمر
 البيان هو أنهم أعداء
 والأمر هو: أن نتخذهم أعداء
 فلا يجوز للمسلم أن يقف عند حدّ معرفة البيان دون التقيّد بالأمر

 فمن لم يتخذهم - شياطين الإنس والجن - أعداءً فقد عصى الله سبحانه
 والغرب الكافر عدوّ للمسلمين...قولاً واحداً
 ذلك أنّ الله فقال:
 {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }
 وقد وصفهم الله بأنهم أعداؤه:
 ( وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ )




 هذا الأمر من الله فرض على المسلمين مثل فرض:
 آمنوا....صلوا....صوموا
 فلا يجوز للمسلم بحال من الأحوال أن لا يتخذهم أعداء وقد جاهروا بعدائهم لله ولدين الله وللمسلمين، فالذين يلتقون بهم ويطلبون عونهم ومساندتهم تحت أيّ حجة من الحجج فقد عصوا ربّهم سبحانه.

http://www.facebook.com/saifuddin.abed1