السبت، 17 مارس 2012

الى أهلنا في مصر: الحياة التي ترضي الله لا تكون إلا كما أمر سبحانه.





أسفرت النتائج النهائية للقوائم في الانتخابات البرلمانية المصرية 
( 2011 – 2012 ) عن فوز حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية
لجماعة الإخوان بـ127 مقعدًا  بينما فاز حزب النور السلفي بـ 96 مقعدًا.

وبشأن تفاصيل النتائج، فقد فاز حصل الحرية والعدالة على 127 مقعدًا،

بإجمالي أصوات 10 ملايين 138 ألفًا و134 صوتًا، كما فاز حزب النور

 بـ96 مقعدًا بإجمالي أصوات 7 ملايين و534 ألفًا و266 صوتًا.



وبما أن الحزبين، حزب الحرية والعدالة وحزب النور، قد حصلا على أغلب مقاعد
البرلمان فمن المتوقع أن تتشكل منهما الجمعية التأسيسية التي مهمتها وضع
الدستور المصري للمرحلة المقبلة...


يعلم الجميع أن الانتخابات التي خاضتها تلك الأحزاب مسقوفة بقانون وضعي هو
 ذاته القانون الذي كان معمولاً به زمن حكم المخلوع مبارك، فهو ليس قانوناً
 إسلاميا فلا يستند إلى كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلوات الله عليه،
 وهو ذاته الذي ذاق أهل مصر الويلات تحت سقفه...

ومع ذلك رضيت تلك الأحزاب لنفسها أن تخضع لقوانين انتخابية لا تقيم وزناً لشرع الله،
 اللهمّ إلا تلك المادة في الدستور التي تقول أن دين الدولة هو الإسلام!! والتي لم يكن
 لها واقعٌ عمليّ مطلقاً.



والآن تدور في الأروقة البرلمانية المصرية نقاشات ومجادلات حول من له الحق في
أن يشكّل " الجمعية التأسيسية " التي ستضع الدستور، وفي الأغلب الأعمّ ستكون
مشكلة ً من الحزبين وقد يشترك معهما حزب آخر أو ممثلين عن أحزاب أخرى...

المهم في الموضوع أن الغالبية في تلك الجمعية التأسيسية ستكون " للإسلاميين "
الذين وعدوا من انتخبهم من الناس أنهم سيطبقون شرع الله، هذا أثناء الحملة
الانتخابية، وبعد أن تمت الانتخابات وانتهت جولاتها منهم من بقي يقول أنه
سيطبق شرع الله كحزب النور، ومنهم من قال أنه يريد

مصرَ دولة مدنية ديمقراطية خاذلاً بقوله هذا من انتخبوهم!!

ستقوم الجمعية التأسيسية بوضع دستورٍ لمصر، وهنا لا بدّ من التساؤل:
 * هل سيكون الدستور المستقبلي لمصر قائماً على أسس شريعة الله؟
 أم أنه سيخالطه شيء من شرائع البشر وقوانينهم الوضعية التي تنبثق عن
 عقول قاصرة؟

* هل سنسمع بعدَ تشكيل الجمعية التأسيسية وبدء وضع الدستور تبريراتٍ  يتستّر
 بها وخلفَها أعضاءُ الجمعية يدّعون من خلالها أنهم " حاولوا جهدهم " لأن يكون
 الدستور إسلاميا صرفاً لكن " الضغوط عليهم" منعتهم وأنه لم يكن بالإمكان
 أفضل مما كان؟

* هل يُدرك أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور أنهم –بوضعهم للدستور- يضعون
منهجاً لحياة الناسِ ويفصّلون لهم " طريقة عيش " قادمة لأجيال؟

* ثمّ قبل ذلك وأثناءه وبعده هل يعلمون أنّ الله تعالى رقيبٌ عليهم وعلى
ما يصنعون؟
  
أجزم أنهم لن يستطيعوا – إن أرادوا – أن ينشئوا دستوراً إسلامياً بكل ما تحمل
 الكلمة من معنى ولن يستطيعوا أن يؤسسوا لنهج حياة إسلامي في كلّ ناحية من
نواحيها: سياسية، اقتصادية اجتماعية، نظام عقوبات وتعليمية...ذلك أنهم يحملون
 الآن، ويتصرّفون، بناء على ذات العقلية التي سُقفت بسقف القوانين الوضعية،
وهكذا عقلية تعتبرُ جزءً من المشكلة ولا يمكن أن تكون طرفاً للحل.



لتلك الأحزاب الإسلامية أقول:

أنّ دين الله تعالى وشريعته والعملُ لها هي سببُ وجودكم في الحياة

فالله  عزّ شأنه يقول:

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) صدق الله العظيم

ويقول:

(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)



ونبينا صلوات ربي وسلامه عليه يقول في الحديث الذي

أخرجه الطبراني في الكبير من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا العطاء ما دام عطاء،

 فإذا صار رشوة في الدين فلا تأخذوه، ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة،

 ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان

 سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا

يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم، قالوا: يا رسول الله

كيف نصنع؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى ابن مريم نشروا بالمناشير وحملوا

على الخشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله.

ويقول شيخ الاسلام ابنُ تيمية رحمه الله:

ما كان من عند الله فهو شرع، وما كان من عند غيره فهو طاغوت.


وأضعُ بين أيديكم مشروعاً لدستور دولة الإسلام الذي وضعه حزب التحرير

وهو قائم في كلياته وجزئياته على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلوات الله عليه

بالأدلة والتوثيق، فاعملوا به إن أردتم حقاً كياناً يقوم على دين الله لا يخالفه.



مقدّمـة الدسـتـور
 أو
 الأسـباب المـوجبة له
 القسـم الأول
 (أحكام عامة، نظام الحكم، النظام الاجتماعي)

http://www.hizb-ut-tahrir.org/index.php/AR/bshow/784/



مقـدمـة الدسـتـور
 أو
 الأسـباب المـوجبة له
 القسـم الثاني
 (النظام الاقتصادي، سياسة التعليم، السياسة الخارجية)


الخميس، 15 مارس 2012

تبعية المجلس الوطني السوري



مع ازدياد وتيرة القتل والتدمير في سوريا لاتزال " الوساطات " السياسية
 جارية على قدم وساق، وآخرها تلك الوساطة التي يرأسها كوفي عنان
 الذي قيل أنه قدّم  مقترحات " لبشار الأسد للخروج من الأزمة وينتظر
 منه الردّ عليها بالرغم من أنّ النظام السوري قال أنّه ردّ  على
 مقترحات عنان تلك!!

الواضح أنّ أمريكا لا تزال تراوغ وتماطل عن طريق مبعوثها الجديد عنان
 لإطالة زمن القتل في سوريا ولا تزال تعمل جاهدة لإيجاد البديل لبشار
الأسد ليحلّ محله.
في ذات الوقت الذي تدور فيه شبهات كثيرة حول المجلس الوطني
 ورئيسه برهان غليون حول ارتباطاتهم الغربية، الأمريكية تحديداً،
 وسعيه لمنع أيّ مقترح لتدخل عسكري غربي في سوريا
الأمر الذي أوجد نزاعات داخل المجلس أدى إلى استقالة أعضاء
منه قبل أسبوعين،
وآخر هذه الاستقالات كانت بالأمس 14/3/2012 م.  من قِبًلِ ثلاثة
 أعضاء بارزين فيه وهم:
هيثم المالح، كمال اللبواني وكاترين التلي

وقد وصف اللبواني برهان غليون بأنه رجل مستفيد من المنصب لا قضية عنده
ولا رأي، يتمسك بالكرسي مثل بشار الأسد !!
وجماعة الإخوان المسلمين بأنهم " مستفيدون " ويحتكرون مسألة تسليح
 الجيش الحر لزيادة قاعدتهم الشعبية !!

الخطير في الموضوع هو ما أشار إليه العضو المستقيل كمال اللبواني
حيث قال:
بأنهم لن يكونوا "شهود زور على كذبة وجود مجلس وكذبة تسميته بالوطني،

 أو شركاء في مذبحة الشعب السوري عبر أي آلية كانت من قبيل التلكؤ

والمراوغة والخداع والنفاق والمزايدة  والشخصنة، أو آلية الارتباط بأجندات

غريبة تسعى لإطالة أمد المعركة في انتظار سقوط الدولة

والوطن وتمزق البلاد وانجرارها نحو حرب أهلية".

فما هي تلك الأجندات الغربية غير الأجندة الأمريكية؟
وهل يخدم " التلكؤ" أحداً غير الأمريكان الذين يسعون لإيجاد البديل لبشار
 لتكريس هيمنتهم على سوريا؟
وهل برهان غليون هو المرشّح الأمريكي ليخلف بشار ويكون العميل الأمريكي
 الجديد في سوريا؟ برهان غليون الذي جاهر بمعاداته للإسلام حين وصفه بالتخلّف.

على السوريين أن يدركوا كلّ هذه المخاطر، ويعلموا أن المجلس الوطني
منذ بدايته صُنعَ صناعة أمريكية وأعانهم على ذلك النظام التركي، وهم يعملون
على " غربلته " من كلّ من يعارضهم ليصبح خالصاً لهم قلباً وقالباً.





الثلاثاء، 13 مارس 2012

لن نسمح بــ " حماة " جديدة !!



قبل ما يزيد عن 12 شهراً، وتحديداً في شهر حزيران/2011 م. قال أردوغان:
"إن تركيا لا يمكن أن تقبل بحماة أخرى".
وأضاف "لدينا حدود مع سوريا تمتد مسافة 800-900 كيلومتر.. ولا يمكننا أن نغلق أبوابنا أمام السوريين الذين يحاولون النجاة من العنف.. ولكن إلى متى سنظل فاتحي الأبواب، هذا سؤال آخر". وتابع قائلاً إنه علم أن نحو 2500 سوري على وشك الدخول إلى تركيا، وأنه تحدث مع الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام، غير أن الحكومة السورية لا تتصرف بطريقة إنسانية.

و " حماة " التي قصدها أردوغان هي المجزرة التي ارتكبها النظام السوري وعلى رأسه حافظ الأسد في 2 شباط 1982 م. حيث قتل النظام بوحشية ما يزيد عن الثلاثين الف شخص ودمّر المدينة بدباباته وصواريخه!!

هذه المجزرة التي قال اردوغان أنه لن يسمح بمثيلتها على يد بشار بن حافظ
ولا أدري ماذا كانت أدوات المنع التي سيستخدمها حليف النظام السوري لمنعه؟
ولا ماهي الخطوات العملية التي سيستعملها لوقف مجازر بشار؟
فهل هي تلك الأدوات التي تمثلت بـ " حركات بهلوانية " سمّوها الوساطة التركية؟
أم أنها تلك الـمُهَل الزمنية التي أعطتها تركيا لبشار بإيعاز أمريكي؟
والتي ردّ عليها السوريون بقولهم: 15 يوماً كافية لقتلنا يا أردوغان!!



وهاهي سوريا بعد تسعة أشهر من " وعيد وتهديد " أردوغان لبشار الأسد لا زالت تنزف!!
وتكررت مجازر الأب على يد ابنه فشهدنا مجزرة كرم الزيتون في حمص العديّة
التي ذبح فيها جنود بشار وشبيحته ما يقرب من تسعين نفساً زكيةً، قطعوا أجسادهم، حرقوا صغارهم
واغتصبوا حرائرهم!!
وتلتها في اليوم التالي مباشرة مجزرة ادلب!!
وقبل هذه وتلك عشرات الوف القتلى في سائر المدن السورية.
فقد فاق العدد الإجمالي للقتلى والأسرى والمفقودين عدد شهداء مجزرة حماة 1982

فماذا فعل أردوغان غير التخذيل والتآمر البشع مع بشار ونظامه؟
وإن نسينا فهل ننسى اللاجئين السوريين الذين " يسجنهم " اردوغان في المخيمات وتتعالى أصواتهم طلباً للدفء والغذاء والمعاملة الإنسانية!!
آن للشعب السوري الأبيّ أن يعلم عدوّه من صديقه
وأن يعلم أن النظام التركي – سليل أتاتورك هادم دولة الإسلام – حامي العلمانية ومحارب كلّ ما من شأنه إعادة العزة للمسلمين ليس إلا أداة في يد أعدائنا، وعصاً غليظة يضربون بها كلّ من يتعدّى على مصالحهم
وسوريا مصلحة أمريكية بامتياز، ولقد حاولت أمريكا جاهدة " تلزيم " القضية السورية لتركيا تديرها نيابة عنها، وهي الآن تحتضن المجلس الوطني السوري وتحاول من خلاله إنفاذ أمريكا من جديد إلى سوريا.



وما تلك " الجعجعات " الأردوغانية إلا تضليل ونفاق، فلن يكون هو من ينقذ الشعب السوري
ولن يكون هو من يمنع عنهم مجازر النظام...



وأقتبسُ كلماتٍ عميقاتٍ من بيانٍ لحزب التحرير في سوريا
يقول فيها:
"  إننا في حزب التحرير نشهد شهادة الحق، شهادة “ لا اله إلاّ الله محمد رسول الله ” ونجزم أن لا حل للأزمة في سوريا إلا بالإسلام، وبالخلافة تحديداً، فهي الفرض، وهي الحل، وهي المستقبل، ونسأل الله سبحانه أن يفتح قلوبكم وعقولكم للعمل معنا آملين من الله تعالى أن يحقق لهذا الدين ولهذه الأمة السناء والرفعة، والاستخلاف والتمكين، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي وعد بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وآملين أن تكون الشام عقر دارها.
 قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

 حزب التحرير
 2011/09/30م
 سوريا


اللهم انصر سوريا وأهل سوريا على المجرم بشار ومن أعانه.