الثلاثاء، 13 مارس 2012

لن نسمح بــ " حماة " جديدة !!



قبل ما يزيد عن 12 شهراً، وتحديداً في شهر حزيران/2011 م. قال أردوغان:
"إن تركيا لا يمكن أن تقبل بحماة أخرى".
وأضاف "لدينا حدود مع سوريا تمتد مسافة 800-900 كيلومتر.. ولا يمكننا أن نغلق أبوابنا أمام السوريين الذين يحاولون النجاة من العنف.. ولكن إلى متى سنظل فاتحي الأبواب، هذا سؤال آخر". وتابع قائلاً إنه علم أن نحو 2500 سوري على وشك الدخول إلى تركيا، وأنه تحدث مع الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام، غير أن الحكومة السورية لا تتصرف بطريقة إنسانية.

و " حماة " التي قصدها أردوغان هي المجزرة التي ارتكبها النظام السوري وعلى رأسه حافظ الأسد في 2 شباط 1982 م. حيث قتل النظام بوحشية ما يزيد عن الثلاثين الف شخص ودمّر المدينة بدباباته وصواريخه!!

هذه المجزرة التي قال اردوغان أنه لن يسمح بمثيلتها على يد بشار بن حافظ
ولا أدري ماذا كانت أدوات المنع التي سيستخدمها حليف النظام السوري لمنعه؟
ولا ماهي الخطوات العملية التي سيستعملها لوقف مجازر بشار؟
فهل هي تلك الأدوات التي تمثلت بـ " حركات بهلوانية " سمّوها الوساطة التركية؟
أم أنها تلك الـمُهَل الزمنية التي أعطتها تركيا لبشار بإيعاز أمريكي؟
والتي ردّ عليها السوريون بقولهم: 15 يوماً كافية لقتلنا يا أردوغان!!



وهاهي سوريا بعد تسعة أشهر من " وعيد وتهديد " أردوغان لبشار الأسد لا زالت تنزف!!
وتكررت مجازر الأب على يد ابنه فشهدنا مجزرة كرم الزيتون في حمص العديّة
التي ذبح فيها جنود بشار وشبيحته ما يقرب من تسعين نفساً زكيةً، قطعوا أجسادهم، حرقوا صغارهم
واغتصبوا حرائرهم!!
وتلتها في اليوم التالي مباشرة مجزرة ادلب!!
وقبل هذه وتلك عشرات الوف القتلى في سائر المدن السورية.
فقد فاق العدد الإجمالي للقتلى والأسرى والمفقودين عدد شهداء مجزرة حماة 1982

فماذا فعل أردوغان غير التخذيل والتآمر البشع مع بشار ونظامه؟
وإن نسينا فهل ننسى اللاجئين السوريين الذين " يسجنهم " اردوغان في المخيمات وتتعالى أصواتهم طلباً للدفء والغذاء والمعاملة الإنسانية!!
آن للشعب السوري الأبيّ أن يعلم عدوّه من صديقه
وأن يعلم أن النظام التركي – سليل أتاتورك هادم دولة الإسلام – حامي العلمانية ومحارب كلّ ما من شأنه إعادة العزة للمسلمين ليس إلا أداة في يد أعدائنا، وعصاً غليظة يضربون بها كلّ من يتعدّى على مصالحهم
وسوريا مصلحة أمريكية بامتياز، ولقد حاولت أمريكا جاهدة " تلزيم " القضية السورية لتركيا تديرها نيابة عنها، وهي الآن تحتضن المجلس الوطني السوري وتحاول من خلاله إنفاذ أمريكا من جديد إلى سوريا.



وما تلك " الجعجعات " الأردوغانية إلا تضليل ونفاق، فلن يكون هو من ينقذ الشعب السوري
ولن يكون هو من يمنع عنهم مجازر النظام...



وأقتبسُ كلماتٍ عميقاتٍ من بيانٍ لحزب التحرير في سوريا
يقول فيها:
"  إننا في حزب التحرير نشهد شهادة الحق، شهادة “ لا اله إلاّ الله محمد رسول الله ” ونجزم أن لا حل للأزمة في سوريا إلا بالإسلام، وبالخلافة تحديداً، فهي الفرض، وهي الحل، وهي المستقبل، ونسأل الله سبحانه أن يفتح قلوبكم وعقولكم للعمل معنا آملين من الله تعالى أن يحقق لهذا الدين ولهذه الأمة السناء والرفعة، والاستخلاف والتمكين، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية التي وعد بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وآملين أن تكون الشام عقر دارها.
 قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )

 حزب التحرير
 2011/09/30م
 سوريا


اللهم انصر سوريا وأهل سوريا على المجرم بشار ومن أعانه.



ليست هناك تعليقات: