الخميس، 23 مايو 2013

التلاعب بالعقول




من المعلوم أن الدّول تحاول التأثير بالرأي العام عن طريق بث إشاعات
 ثمّ قياس ردّات فعل الناس عليها....
 وهو أسلوب أيضاً للتلاعب بالأذهان ومحاولة توجيهها وجهة تريدها دولة أو جهة ما....
 وفي الشأن السوري على سبيل المثال:
 تم التلاعب كثيراً في مسألة: أيهما يطلب الناس ازالته، بشار أم النظام؟
 والمقصود إبعاد ذهن الناس عن فكرة تغيير النظم إلى تغيير شخص الحاكم.
 نقطة أخرى: مَن الذين نتقاوض معهم؟
 هل نتفاوض مع النظام كلّه أم مع الذين (لم تتلطخ أيديهم بالدماء)؟
 وهنا يكون المطلوب: أن يبعدوا أذهان الناس عن فكرة أن النظام كلّه مجرم
 ليحاولوا فيما بعد تمرير فكرة أن فلان أو فلان من رموز النظام يصلح أن يكون طرفاً في المفاوضات....
 وهنا تكون أمريكا قد أنجزت نقطة هامة وهي: أن تصبح فكرة التفاوض مقبولة.

 نقطة أخرى: ترتب أمريكا لمؤتمر مؤامرة جديدة تحت اسم: جنيف 2
 المطلوب: حل سياسي وفق الرؤية الأمريكية
 وحتى تبعد أذهان الناس عن هذه الفكرة الأساس فإنها تختلق مشكلة تضعها موضع البحث عند الناس وهي:
 هل هذه الأسماء التي طرحها النظام كطرف مشارك في المؤتمر مقبولة أم مرفوضة؟
 فيبدأ الأغبياء من الذين تنطلي عليهم هكذا ألاعيب بالتفكير ( بالأسماء) وينسون أن المؤتمر كله تآمر....فتصبح الأسماء محل قبول أو رفض، ثم تغيير وتعديل، ثم يطلبون من بشار أن يعلن رفض المشاركة، ليقال أنه انهزم وهو الذي يرفض المشاركة وليس نجن، ثمّ يقبل بشروط، فتصبح (الشروط) هي محل التفكير والبحث....وهكذا دواليك!!




 الواعون من الناس يدركون خطورة هذه الألاعيب السياسية
 ولا يأبهون لها، بل يركزون على النقطة الأساس وهي:
 خلع النظام من جذوره، ورفض المشاريع الأمريكية والروسية والغربية كائناً ما كانت ففيها السم الزعاف، وأن الحلّ:
 تطبيق شرع ربّ العالمين في دولة الإسلام....
 التي هي محل المحاربة من قبل الغرب كلّه، يحاولون منع قيامها وقمع العاملين لها.


الثلاثاء، 21 مايو 2013

معركة القصير





بخصوص معركة القصير
20/5/2013


 النظام السوري ومعه كلّ من أمريكا وروسيا وإيران يعلمون تماماً
 أنّ الثوار لن يستسلموا ولن ينهزموا
 وأنهم لن يستطيعوا إحكام السيطرة على القصير مع أهمية القصير
 الاستراتيجية بالنسبة لهم.
 هذه المعركة سيعمل النظام وتلك الدول من خلفه على أن تستمر
 على الأقل لعدة أيام قادمة
 والسبب: أن قتالهم في القصير هدفه تحسين شروطهم التفاوضية في مؤتمر جنيف2 ومحاولة تعزيز موقفهم بالسيطرة على المنطقة من دمشق الى حمص الى مناطق الساحل السوري
 لذا فإن المتوقع أن يستمروا برفد المعركة بقواتهم وقوات ايرانية ومرتزقة حزب اللات في الساعات والأيام القادمة حتى لو سقطت أعداد كبيرة منهم قتلى....

 وهنا يأتي دور الثوار بالصمود ورفد المنطقة بالمزيد من الكتائب
 التي بالفعل تصل تباعاً لأنهم يعلمون السرّ خلف هذه المعركة
 والعمل على دحر تلك القوات وإنزال الهزيمة النكراء بهم.