السبت، 4 يونيو 2011

كتاب: بناء شبكات اسلامية معتدلة


تقرير صدر عن " مؤسسة راند "RAND Corporation " عام 2007م،
 مكثت مؤسسة راند ثلاث سنوات في إعداده ، وتقاريرها التي تُصدرها ترسم خطةُ للسياسية الإمريكية في التعاملِ مع الأحداث في العالم أجمع ، ومنها منطقة ما يسمونه بـ " الشرق الأوسط "،
 عنوان التقرير " بناء شبكات اسلامية معتدلة"
Building Moderate Muslim Networks
  

تحميل الكتاب باللغة الاجليزية:

http://freedownloadebookspdf.com/building-moderate-muslim-networks/


ومن المعايير الأمريكية للإعتدال التي وضعها التقرير:
 رفض تطبيق الشريعة الإسلامية، وتبني منظومة القيم الليبرالية الأمريكية التي تقوم على الفصل بين الدين, والدولة، واعتبار العقيدة شأناً فردياً بين الإنسان وربه، ولا علاقة لها بتنظيم شؤون الحياة, ورفض العنف، وتبني منظومة حقوق الإنسان التي تعتبر الشذوذ و"تغيير الفرد لدينه" ضمن هذه الحقوق، وتمَّ وضع استبيان من أحد عشر سؤالاً؛ لتحديد الشخص المعتدل.
أما الراديكالي أو المتطرِّف فهو من يتمسَّك بتطبيق الشريعة الإسلامية، ويسعى لإقامة الدولة الإسلامية, ويرفض الديمقراطية، والليبرالية الغربية، وما يرتبط بها من منظومات حقوق الإنسان المنبثقة عن المنظور الغربي، ويرى أن من حقِّه استخدام العنف كأداةٍ للتغيير.
ويتضمَّن التقرير تفاصيل التعامل الأمريكي مع المسلمين بعد تصنيفهم، منها الوقوف إلى جانب العلمَانيين, والليبراليين, والمعتدلين (وفق المفهومِ الأمريكي للاعتدال)؛ لضرب غير المعتدلين, و دعم المعتدلين مالياً, ومعنوياً، وتصعيدهم للمناصب القيادية داخل دولهم؛ ليكونوا أنصاراً للإدارة الأمريكية في سياستها تجاه العالَمَين العربي والإسلامي





نحن قوم أعــزّنا الله بالإسلام...فإن ابتغينا الــعزّة بغيره أذلنا الله

ما هكذا تورد الإبل يا عوا..


علاء أبو صالح-
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

يمكن للمتابع أن يدرك مدى تخوف القوى الغربية من عودة دولة الخلافة الإسلامية من جديد إلى الساحة الدولية، فعودة الخلافة تعني نهاية حقبةٍ رتع فيها المبدأ الرأسمالي وعاث في العالم فساداً وإفساداً وأهلك الحرث والنسل، فهي تعني سحب البساط من تحت أرجله، وهي تعني كذلك تخلص البلاد العربية والإسلامية من هيمنة الغرب الاستعمارية وانعتاقها من العبودية له، وبالتالي زوال خيرات المسلمين "الكنز الهائل" من بين يديه، وفقدانه لأهم أسباب الحياة لديه، النفط والغاز والأموال المنهوبة وهيمنته على المضائق البحرية، بل وخضوعه لشروط وإملاءات المسلمين حال استردادهم لقرارهم، وما سيمثله قيام الدولة الإسلامية من خسارة الغرب للحرب الحضارية مع الإسلام.
لتلك الأسباب وغيرها الكثير، يمكن للمتابع أن يدرك سبب تخوف الغرب بل الرعب الذي دب فيه وفزعه جراء مشاهدته للثورات التي تعم البلاد العربية وخشيته من أن تؤدي هذه الثورات إلى التغيير الحقيقي عبر قيام دولة إسلامية، وهو ما دفع قادته إلى إبداء ذلك علناً في مواكبتهم لكل من ثورة تونس وثورة مصر وليبيا واليمن وسوريا، وهو الذي دعا العديد من السياسيين الذين لا يرون العالم إلا من منظار الغرب ولا يتصورون العمل السياسي بمعزل عن تابعيتهم للقوى الاستعمارية، كعمرو موسى وغيره، دعاهم ذلك إلى الهرولة لطمأنة الغرب وكيان يهود بأن هذه الثورات لن تسفر عن إقامة الخلافة أو دولة إسلامية أو كما يسمونها أحيانا تضليلاً دولة دينية.
إلى هنا لا زال المشهد ضمن المتوقع، وفي إطار ردود الفعل غير المستغربة، لكن أن يخرج من بين ظهراني العلماء، وممن برع في سرد السيرة النبوية وحياة الرسول التشريعية، من يعلن بكل وضوح وقوفه في وجه عودة الخلافة الإسلامية ورفضه لذلك بكل شدة، فهذا ما لم يكن متوقعاً ولا مقبولاً.
فقد قال الدكتور محمد سليم العوا، خلال الندوة التي عقدتها كلية الآداب بجامعة طنطا، بتاريخ 31-5-2011م، تحت عنوان «مصر إلى أين؟»، "أن فكرة الخلافة الإسلامية غير مطروحة على الإطلاق في هذا الوقت، وأنه لن يقبل بعودة نظام الخلافة الذى ارتبط في فترة حكم النبي وخلفائه الراشدين".
وتابع العوا مبرراً موقفه هذا "بأن خليفة المسلمين يناط به إمامة المسلمين في الصلاة، وتسيير الجيوش، وتقسيم الغنائم وتعيين القضاة، وغيرها واتخاذ القرارات دون غيره وهو ما لم نقبله في مصر بعد ثورة 25 يناير، لأن التفرد بالحكم أورثنا الذل والمهانة وصنع الفراعين واللصوص".
إن موقف العوا هذا، وهو الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لم ينبع عن جهل بطبيعة نظام الحكم في الإسلام ولا عن عدم معرفته بالأحكام الشرعية ذات الشأن حتى نلتمس له الاعذار، بل هو يأتي في سياق آخر.
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن فكرة تطبيق الإسلام في الحياة والمجتمع، والتي قامت على أساسها الدولة الإسلامية صاحبة الريادة للبشرية في كل مجالات الحياة طوال قرون، باتت تشغل "الإسلاميين المعتدلين" في خضم هذه الثورات، ويا ليتهم شغلوا بها لأجل إيجادها في أرض الواقع بل شغلوا لأجل استبعادها، مما يلقي بظلال من الشك والريبة حول هذا المسعى المحموم!!.
إن حوادث إساءة تطبيق الإسلام في التاريخ ليست هي وجه الدولة الإسلامية التي امتدت اربعة عشر قرناً كما يتوهم العوا، فالدولة الإسلامية كانت طوال تلك القرون منارة للعلماء والتقدم ويشهد لها بذلك الأعداء والأصدقاء وليس المقام هنا مقام سرد لتلك الشهادات وإقامة الحجج والبراهين على حقيقة ساطعة.
 كما أن الدكتور العوا يبدو أنه يُغفل، فهو بذلك عالم، أن الإسلام لم يترك شاردة ولا واردة إلا نظمها وفق تشريع رباني، وأن ما يمكن أن ينتج عنه من أخطاء في تطبيق نظام الحكم في الإسلام سن له التشريع أحكاماً ومعالجات إذ الدولة في الإسلام دولة بشرية لا إلهية، فكانت محكمة المظالم وكانت الأمة قوّامة على تطبيق الحاكم للإسلام تحاسبه وتقوم اعوجاجه ولو بحد سيوفها، في الوقت الذي تترك الديمقراطية الحابل على الغارب للحاكم ليبطش وينهب الخيرات لصالح فئة قليلة من الرأسمالين تحت ستار حكم الشعب والشعب منهم برآء.
فهل كانت حقبة مبارك حقبة "الفراعين" التي تتوجس منها يا دكتور عوا نتيجة تطبيق الإسلام أم كانت من مخلفات الديمقراطية الرأسمالية التي انجبت الدكتاتوريات؟!!
 ومن ثم يرى المتتبع لتصريحاتك، لا سيما في الآونة الأخيرة وموضوع إلى أين تتجه مصر، أنك تتعامل مع الواقع بتجرد عن الأحكام الشرعية، وربما لجأت بعد ذلك إلى تبرير أقوالك وأفعالك بمبررات واقعية أو أخرى تنسبها للمصالح وغيرها، فهلاّ التزمت –وأنت بذلك جدير- بجادة الحق والتزمت الاحكام الشرعية التي توجب على المسلمين أن يسيّروا كل شؤونهم بما ورد في الكتاب والسنة (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا).
ومن ثم من ذا الذي يدّعي أن الخلافة كانت شكلاً ونظاماً للحكم خاصاً بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته؟ أليس فعل الرسول عليه السلام هو تشريع لنا؟ أليس فعل الرسول محل قدوة وأسوة لنا؟ هل غفلت عن ذلك وأنت الحاذق في سرد سيرته عليه السلام؟ وهل تراك تسرد سيرته صلى الله عليه وسلم للعظة دون الأسوة والإتباع؟! وهل كانت سيرة الرسول وأفعاله لتنتهي بموته عليه السلام؟ ولك أن تسأل نفسك ما سبب اتباع الصحابة واقتفائهم لسيرته واستمرار نظام الحكم على ما أنشأه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
إن التذرع بتجدد الوقائع وتغيّر الظروف لا تقوم به حجة، فأحكام الإسلام تشريع ممن بيده الخلق والأمر القادر على تشريع الأحكام الصالحة للعباد في كل زمان ومكان، ولولا هذه العقيدة الراسخة في عقول وقلوب المسلمين لضاع الدين في ثنايا التاريخ ولذهب مع الرياح.
إن محاولة المسايرة للواقع لا تعني سوى اعتماده كمصدر للتشريع وتسيير الأعمال، وترك الاحكام الشرعية جانباً، وهو غير مقبول من عامة المسلمين فكيف من علمائهم؟!
إن تطلعك –ولو أنك متردد ولم تحسم أمرك بعد- لترشحك لرئاسة الجمهورية المصرية يعكس مدى رؤيتك للواقع الحالي وأنك راضٍ عنه ولا تصبو لسواه، فهل طبق الإسلام في مصر يا دكتور عوا حتى تفكر شخصية معروفة مثلك أن تتسنم هرمها؟! بل هل انعتق حكام مصر الجدد القدامى من التبعية لأمريكا؟! وإلى أين ستمضي بمصر إن أنت استلمت الأمر والنهي فيها وبماذا ستحكم؟!
إن دور العلماء في هذه الثورات عظيم، إن هم صدعوا بالحق ولم يخشوا في الله لومة لائم، ووجهوا الأمة لضرورة العمل لإحداث التغيير الحقيقي ولن يكون ذلك إلا بإقامة الخلافة يا دكتور عوا، بينما هم في خطر عظيم إن هم كانوا جزءاً من حرف الثورات عن مسارها وجزءاً من الواقع الجديد المخادع الذي تُرسم ملامحه في واشنطن ولندن وباريس.
إن الخلافة التي تعارضها يا دكتور عوا هي الشمس التي ستشرق عمّا قريب بإذن الله، لتنير العالم بعد أن غرق في ظلمات الرأسمالية، وتحمل الخير والهدى للعالمين، فهل تجاهر يا عوا بمعارضة مستقبل هذه الأمة ووعد الله بالنصر والتمكين وبشرى رسوله (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)؟! فهلاّ كنت من العاملين لها ومن روادها خير لك في الدنيا والآخرة بدل أن تكون حرباً عليها إن كنت من العاقلين المتعظين. فسخّر علمك فيما يرضي الله عنك وإلا فقل خيراً أو اصمت، فما هكذا تورد الإبل يا عوا.
2-6-2011م

  http://www.pal-tahrir.info/articles/3214-2011-06-03-08-35-27.html






الجمعة، 3 يونيو 2011

لمن قال: أقم الخلافة في نفسك...




الإمام القرطبي يرد على من يقول أقم دولة الاسلام في قلبك


قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} قال القرطبي محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي الأندلسي, أبو عبد الله, القرطبي: من كبار المفسرين, صالح متعبد. من أهل قرطبة. رحل إلىَ الشرق واستقرّ بمنية ابن خصيب (في شمالي أسيوط, بمصر) وتوفي فيها، قال في تفسيره: هذه الآية أصلٌ في نَصْب إمامٍ وخليفة يُسْمَع له ويطاع؛ لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما رُوي عن الأصَمّ حيث كان عن الشريعة أصَمَّ، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه، قال: إنها غير واجبة في الدين بل يسوغ ذلك، وأن الأمة متى أقاموا حجهم وجهادهم، وتناصفوا فيما بينهم، وبذلوا الحق من أنفسهم، وقسموا الغنائم والفَيء والصدقات على أهلها، وأقاموا الحدود على مَن وجبت عليه، أجزأهم ذلك، ولا يجب عليهم أن ينصبوا إماماً يتولّى ذلك.
-----
فكيف بمن يقول بأنه لا يقبل بعودة الخلافة!!
ذاك هو " المفكر" سليم العوا...
أكد الدكتور سليم العوا، المفكر الإسلامي، أن فكرة الخلافة الإسلامية غير مطروحة على الإطلاق في هذا الوقت، وأنه لايقبل عودة نظام الخلافة الذي ارتبط بفترة النبي صلي الله عليه وسلم، وخلفائه الراشيدين."


http://beta.akhbarak.net/articles/985270-%22%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D9%86%22__%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4%D9%87%D8%A7-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%B7%D9%86%D8%B7%D8%A7

السيادة للإسلام لا للديمقراطية...









من أطفال لبنان الى أطفال سوريا...





لا تحتاج إلى تعليق

فهي أبلغ من البلاغة.




مقاومة أم مفاوضات؟



دمشق - ، وكالات - قال بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة حسمت الخلاف بشأن ما أثير من تعليقات على كلمة رئيس مكتبها خالد مشعل في القاهرة بشأن المفاوضات مع إسرائيل، مشددا على وحدة الحركة بين الداخل والخارج، فيما أشار نص البيان الى رفض الموقف الذي كان قد طرحه القيادي في «حماس» محمود الزهار.
جاء ذلك في اجتماع للمكتب السياسي للحركة في دمشق على مدى يومي 31 /أيار و1 /حزيران، بحث عددا من القضايا السياسية، وعلى رأسها موضوع المصالحة الفلسطينية ومتابعة تحقيقها وتطبيق خطواتها على الأرض بالتعاون مع حركة التحرير الوطني (فتح) والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وتطرق الاجتماع إلى ما أثير من تصريحات وتعليقات على كلمة مشعل في حفل المصالحة بالقاهرة.
وأكد بيان الحركة على أن "كلمة مشعل جاءت معبرة ومنسجمة مع مواقف الحركة وسياساتها وثوابتها، وأن أية تصريحات بخلاف ذلك أيا كان مصدرها لا تمثل الحركة ومؤسساتها".
وشدد البيان أيضا على أن "تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي تمثل الحركة ومواقفها، والمكتب السياسي هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق أو الاستدراك على تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي إن لزم ذلك".
وقد جاء هذا البيان بعد تصريحات غير مسبوقة صدرت عن القيادي في الحركة محمود الزهار علق فيها على ما جاء في كلمة مشعل بشأن المفاوضات مع إسرائيل.



واعتبرت مصادر قيادية في حركة حماس إن البيان يضع حدا لما بدا للعالم أنه خلافات داخل الحركة.
وكان مشعل تحدث على هامش توقيع المصالحة الفلسطينية بالقاهرة في الرابع من أيار المنصرم عن استعداد حماس لمنح المفاوضات مع إسرائيل مهلة جديدة رغم فشلها على مدى عشرين عاما.
وكان الزهار قال في مقابلة صحافية إن تصريحات مشعل لا تمثل موقف «حماس» الرسمي الذي يعتمد المقاومة برنامجا أساسيا وليس التفاوض، مشددا على أن موقف الحركة في قضيتي التفاوض والمقاومة لم يتغير وأن تصريح مشعل كان مفاجئا وغير متفق عليه.
http://www.alquds.com/news/article/view/id/270498

وكان الزهار قد قال:
"موقف خالد مشعل لم نكن نعلم به ولم يستشرنا فيه أحد. بالتالي هذا موقف غير صحيح. نحن لم نعط فتح في يوم من الأيام فرصة او تفويضا كي تفاوض عنا او عن الشعب الفلسطيني".
 واضاف "من يقول اننا فوضناها أو نفوضها لمزيد من التفاوض فموقفه لا يمثل موقف الحركة"

ويأتي هذا الجدل بعد سلسلة من التصريحات التي تصدر عن قادة الحركة ثمّ سرعان ما يتم نفيها أو تأويلها أو القول بأنها لا تمثل إلا صاحبها!!

فهل فعلاً تنطلق حماس من ثوابت تتعامل على أساسها؟
أم أنّها حركة تعيش "الواقع" وتعايشه ولا اختلاف بينها وبين حركة فتح في التعاطي مع القضية الفلسطينية؟

فمرة نسمع أن المقاومة هي الخيار الوحيد؟!
ومرة نسمع أنّ المفاوضات -بكل ما تعنيه هذه الكلمة من انحدار وانتحار- هي الخيار المرحلي؟!

الثلاثاء، 31 مايو 2011

قراءة في المسألة اليمنية... هل ستحسم قبائل اليمن القضية؟



من المعلوم أنّ دور القبائل في اليمن متجذّر وكبير، كما أنها نقطة ارتكاز هامة عند ذوي النفوذ السياسي والعسكري.
تتوزع قبائلُ اليمن في طول البلاد وعرضها، ولعل من أبرز القبائل وأكثرها عدّة وعتاداً قبائل  "بكيل" و"حاشد"
و "مراد".. ولا يعني ذكر هذه القبائل أن غيرها من ضعيفة أو لا وزن لها، بل أن الكثير من قبائل اليمن العريقة التي يتجاوز عددها أكثر من 100 قبيلة على الأقل.

لم يكن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ليصل إلى الحكم لولا الدعم القبلي له، فكان لاصطفاف بني الأحمر وقبيلة حاشد خلفه الدور الأساس في تمكينه في الحكم
وبالرجوع قليلاً الى ذاكرة التاريخ، نجد أن بني الأحمر كان لهم دور في محاربة الإمام يحيى –رحمة الله عليه- في أربعينيات القرن الماضي، والإمام يحيى الذي كان يحكم اليمن وقتها كان يتمتع بمحبة شريحة عريضة من الناس، ويوصف بأنه عالم تقي ورع، عمل وقتها الإنجليز على التخلص منه، وقاموا بمحاولات لقتله، وكان ممن تورط مع الإنجليز في محاولة قتله بعضُ رموز بني الأحمر، فما كان من الإمام إلا أن قتل منهم من قتل، وكان من بينهم والد وأعمام " عبد الله بن حسين الأحمر" – وكان صغيراً وقتها- فتركه الإمام يحيى قائلاً –حسب ما يُروى-  أن دعوه يعيش لخدمة نساء بني الأحمر ورعايتهن.
ثمّ تمكّن الإنجليز بعدها من قتل الإمام يحيى عن طريق عملاء لهم.
بني الأحمر من رؤوس قبيلة حاشد، وأكثرهم نفوذاً، وهم ليسوا منقسمين على بعضهم كحال بعض القبائل الأخرى، فقبيلة حاشد تنصاع تماماً لكبيرها الشيخ صادق الأحمر.
ومما يُنقل، فإن علي عبد الله صالح من " سنحان" وليس من حاشد، بالرغم مما يتناوله الإعلام بأنه من قبيلة حاشد.

" بكيل" قبيلة كبيرة العدد والعتاد، وقد تكون أكبر وأقوى من حاشد إن اجتمعت على شيخ واحد، لها رؤوس كثيرة، ولا تنصاع لشيخ واحد كما حاشد
تنتشر " بكيل" حول صنعاء، وفي الجوف، ومأرب، وذمار وغيرها من مدن ونواحي اليمن.
مثل " خولان" – وهي من بكيل- التي لها امتداد كبير بين صنعاء ومأرب
ومثل " أرحب " المتاخمة لمطار صنعاء ومناطقها الشمالية، وبني مطر والحيمة و ذو حسين و ذو محمد وغيرها الكثير من قبائل بكيل.

علي عبد الله صالح يعلم الآن علم اليقين أنّ القبائل ليست في صفّه، ولا تدعمه، ولا يقف معه الآن إلا  زعامات حزبه الحاكم ومن ربط مصيره به من كبار رجال الأعمال ومن اشتراهم من بعض زعامات القبائل، ورموز الأمن المركزي، وهؤلاء كلّهم لا يشكلون بيضة قبان في مسألة بقائه من عدمه، فهو يعلم وهم يعلمون أن بقاءه في اليمن مسألة وقت وهذا كفيل بتفرّق الناس عنه.
بالرغم من موقف بعض القبائل الذي يتراوح بين السكوت المرحلي وبين دعم الثورة والثائرين على استحياء !
مع أنها قادرة –إن أرادت- أن تحسم الوضع في اليمن... مثل قبيلة " بكيل" التي أعلنت وقوفها مع الثورة ورفضها لأعمال علي عبد الله لكن دون موقف واضح فاعل صارم على الساحة.
وكذلك قبيلة " مراد " التي يقال بأن لها أعداد كبيرة من أبنائها في مختلف القطاعات العسكرية.
وقبيلة " آنس " – من بكيل- ولها أيضاً أعداد كبير في القطاعات الأمنية في اليمن.
ومن الذين استعان بهم علي عبد الله صالح في نزاعه الأخير مع بني الأحمر شيخ قبيلة " مراد " الشيخ غالب الأجدع، والشيخ علي عبد ربه القاضي – من مراد أيضاً – وغيرهم من شيوخ القبائل، وقد قصفت أجهزة علي عبد الله منزل الشيخ الأحمر وأطلقت عليه نيرانها حين كان وفد الوساطة جالساً مع الشيخ صادق الأحمر
في منزله في حي الحصبة...
السبب في رأيي أن علي عبد الله صالح تعمد قصف المكان ليقتل أكبر عدد من الحاضرين من وفد الوساطة ثمّ يتهم بني الأحمر بأنهم السبب في إطلاق النار والبادئين به ليجعلهم يحملون مسئولية موت بعض الشيوخ لتشتعل النار بين القبائل ليكسب المزيد من الوقت، وليعمل على أن يُدخل اليمن في نزاع عسكري محتدم.

والسؤال الذي أراه هاماً:
لماذا لا تبادر القبائل – مع ما تحوزه من قوة وعدد وعتاد- إلى حسم الأمر وخلع علي عبد الله؟
لماذا لا يأمرون أبناءهم في القطاعات العسكرية أن ينقلبوا على صالح وحكمه فيحسموا الأمر في سويعات؟

وكذلك:
هل هناك لاعب في اليمن غير الإنجليز ورجالاته من " بعض" زعامات "بعض" القبائل؟
وماذا عن الجنوب؟
أسئلة مشروعة تحتاج إلى إجابات....وسنتركها إلى وقتها.
 مع ملاحظة أن للأمريكان تأثير فاعل على الحوثيين في الشمال
وعلى " التحالف الاشتراكي" في الجنوب
ولا ننسى أن الجنوب اليمني فيه مراكز للجيش والأمن المركزي والحرس الجمهوري، ولهم قواعد وعتاد، وفي حال استطاعت أمريكا أن تحرك عملاء لها في الجنوب، فإن الاستيلاء على تلك القواعد لحظة انهيار حكم علي عبد الله صالح ليس بالأمر العسير إن كان هناك تخطيط له وتدبير!!

أما بخصوص صنعاء، فإن القبائل حولها تستطيع عزلها تماماً عن محيطها إن تحصّل عندها القرار السياسي بذلك، ولا ننسى أنه قبل أيام استطاعت بعض القبائل في محيط صنعاء منع قوات تابعة لعلي عبد الله صالح من دخول المدينة واستطاعوا ردّها على أعقابها.
فبمكنتها أن تعزل صنعاء، وأن تُسقط النظام...فلماذا لم تفعل إلى الآن؟

ونقطة أخيرة:
بلاد الخليج يترقبون سقوط عميل الإنجليز الذين هم عملاء له أيضاً، ووساطتهم تروح وتجيء بشكل مكوكي على أمل أن لا يخرج الأمر عن سيطرة أسيادهم
وهناك مناطق في داخل حدود " السعودية" يعتبرها الكثيرون من أهل اليمن أنها أراض يمنية، مثل عسير، وينظرون إلى أنها بلاد خير وأنهم محرومون منها ومن خيرها ويعيشون بقفر مدقع، وهذا نقطة تحسب لها " السعودية" حساباً في حال عمّت الفوضى اليمن.
وفي الختام:
كيف سيكون تحرّك القبائل في الأيام القادمة؟
ومتى سيتقرر انشقاق أبناء القبائل وتمردهم في قطاعاتهم العسكرية على النظام؟
من المتوقع أن لا يكون ذلك بعيداً بإذن الله تعالى.


الاثنين، 30 مايو 2011

ولادة القاتل الإقتصادي




حزب التحرير...ظاهرون على الحق




الاخوان يقولون انهم لن يفرضوا الشريعة الاسلامية في مصر




القاهرة (رويترز) - قال رئيس الحزب المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين في مقابلة ان الجماعة تريد برلمانا متنوعا بعد الانتخابات التي ستجرى في سبتمبر ايلول وانها لا تسعى لفرض الشريعة الاسلامية في مصر.

وتقول الجماعة التي برزت كقوة يعتد بها بعد سنوات من القمع في عهد الرئيس السابق حسني مبارك انها لا تريد اغلبية برلمانية غير ان منافسين يرون انها في وضع جيد يمكنها من الحصول على وضع مهيمن في البرلمان.

وبينما يحاول الساسة العلمانيون جهدهم لمواجهة تحدي الاخوان يساور المستثمرون الغربيون القلق مما سيعنيه التحول الى حكومة ذات توجه اسلامي بالنسبة لمصر التي تعتمد على ايرادات السياحة ووسط توتر متزايد بين المسلمين والمسيحيين.

وقال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذي تشكل حديثا وسينافس في الانتخابات "قرر الاخوان انشاء حزب سياسي ...حزب الحرية والعدالة لممارسة العمل السياسي المتخصص للمنافسة على السلطة على ان يكون الحزب مستقلا عن الجماعة في شؤونه المالية والادارية وكذلك في مواقفه لكن الحزب والجماعة يحملان مشروعا واحدا ولهما مرجعية واحدة وهي المرجعية الاسلامية."

ويساور الليبراليون المصريون على الاخص القلق من ان تستخدم الجماعة المادة الثانية من الدستور التي تنص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لتحقيق اغراضها الخاصة.

وعلق المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر حاليا العمل بالدستور القديم ووضع اعلانا دستوريا مؤقتا لكن هذه المادة لم تتغير.

ورفض مرسي هذه المخاوف خلال المقابلة التي اجرتها معه رويترز في المقر الجديد للجماعة بالمقطم على مشارف القاهرة.
وقال مرسي "الحزب كما الجماعة ايضا يدعون الى الدولة المدنية ...الدولة الاسلامية بالضرورة دولة مدنية والدولة المصرية دولة مدنية كما كان دستورها وما زال ينص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع."

لكنه قال ان الشريعة الاسلامية من الممكن ان يكون لها مكان في دولة مدنية في مصر حيث ان نحو عشرة بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 مليونا مسيحيون. وتابع ان في الشريعة الاسلامية ضمان لحقوق الجميع سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين.

واضاف انه سيلتزم بتعهد الاخوان عدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة او دعم اي عضو اخواني يترشح مثلما اعلن احدهم.

واستطرد "قرار الجماعة التي اسست ...التي قررت انشاء الحزب واضح في هذا المجال ...قرار الجماعة سابق على تأسيس الحزب وبالتالي لا يتصور ان يكون قرار الحزب مخالفا لقرار الجماعة التي انشأت الحزب والتي قررت في هذا الاطار الا يكون لها مرشح في الرئاسة او الا تدعم مرشحا منها ان ترشح احد خروجا على هذا القرار لن تدعمه ايضا."

وزين المقر الجديد للجماعة بشعار السيفين المتقاطعين وهو مشهد كان من غير الممكن تصوره خلال عهد مبارك حيث كان اعضاؤها يعتقلون بانتظام.

وترأس مرسي رئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق الكتلة البرلمانية للاخوان في مجلس الشعب بين عامي 2000 و 2005. واعتادت جماعة الاخوان على الدفع بمرشحيها كمستقلين لتتفادي حظرا كان مفروضا على انشطتها.

وفازت الجماعة بعشرين في المئة من مقاعد مجلس الشعب بين عامي 2005 و 2010.

وقاطعت الانتخابات التي اجريت العام الماضي بسبب اتهامات بالتلاعب وهو ما تقول جماعات حقوقية انه السمة المميزة لجميع الانتخابات في عهد مبارك.

ونفى مرسي ان تكون لدى الجماعة رغبة في السيطرة على البرلمان المقبل وقال "لا نريد ابدا ان ننفرد بسلطة ولا نريد ابدا ان نسيطر على برلمان ليس هذا في مصلحة مصر ونحن نقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة سواها. نريد برلمانا متجانسا الاغلبية فيه متوافقة وليست لفصيل واحد."
وقال مرسي ان الحزب لم يضع برنامجا اقتصاديا بعد لانه لا يزال ينظم نفسه حيث انه لم يتأسس سوى في ابريل نيسان الماضي.



لكن بعض الساسة العلمانيين ومصريين اخرين قلقون من احتمال تهميش النساء والاقباط وحظر الخمور وهو ما يقول محللون انه مبعث قلق حيث ان كثيرا من السياح الذين يأتون الى مصر غير مسلمين وقد يمنعهم مثل هذا القرار من القدوم.

وتوفر السياحة نحو ثمن الوظائف في مصر.

وفيما يتعلق بالمسيحيين قال مرسي "نريد ان نطمئن الجميع ...نريد في هذا البرلمان ان يكون اخواننا المسيحيون منتخبون من قبل شعب مصر الذي احتضن المسلمين والمسيحيين في وعاء واحد صاهر لهم في حضارة واحدة. فنحن نسعى لكي يكون هناك اعضاء في البرلمان من المسيحيين. نبذل كل جهدنا في التحالف والحوار مع اخواننا من كل الاتجاهات في الاحزاب وفي التجمعات والمستقلين والمسيحيين لكي يخرج البرلمان بهذه الصورة لا يسيطر عليه احد لا الاخوان ولا غيرهم."

وقال مرسي ان من بين تسعة الاف عضو مسجلين في الحزب 100 مسيحي والف امرأة مضيفا ان نائب الحزب رفيق حبيب مسيحي.

وعندما سئل عما اذا كان الحزب سيطبق الشريعة التي تحرم الخمر قال مرسي ان البرلمان هو الذي سيقرر ذلك لا جماعة بمفردها مثل الاخوان.
واضاف "الدستور المصري ليس دستور الاخوان وانما هو دستور شعب مصر فاذا ما كان هناك نص في الدستور على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع هذا النص يحترم والنص واضح .. مبادئ الشريعة الاسلامية وليس تفاصيل احكام الفقه

http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE74S0JP20110529?pageNumber=3&virtualBrandChannel=0

الأحد، 29 مايو 2011

إمارة إسلامية !!



من العلامات التي تستطيع أن تستشعر من خلالها ضعف خصمك أن تجعله يصرخ ويحتدّ حين نقاش فكرة أو موضوع، كما أنّ من العلامات تلك أن تجعل " خصمك " في محلّ دفاع مستمر عن كل ما يحمل من أفكار ومفاهيم وقناعات.

سمعت قصة قبل زمن تتحدّث عن " استغلال " قضية في الرجع التاريخي عند الشعب الأمريكي، وهذه القصة متعلقة بالعقلية السياسية التي تحكم أمريكا، وكيف أنها تعمل على بثّ ما تريد بين مكونات الشعب الأمريكي بأسلوب التضليل والمغالطات، تقول القصة:
أنّ فئة من الأمريكان المحافظين في القرن التاسع عشر للميلاد شعروا بتهديد خطير لمجموع قيمهم ومعتقاداتهم وعاداتهم وتقاليدهم، من وجهة نظرهم كان التهديد آت مما يسميه "غير المتدينين" من وجهة نظرهم: التقدم والتحرر من القيم البائدة..
وكان هؤلاء المحافظين يخشون على أبنائهم من " الفوضوية الأخلاقية" التي سيجرها عليهم ذاك الانفتاح الذي يدعو إليه دعاة التطور، ولما كانت الحكومة لا يعنيها دين، ولا تقوم على أسس أخلاقية أيضاً، فإن موقف هؤلاء المحافظين كان بالنسبة لها موقف خارج حدود التقدم والازدهار والرقي..الخ.
فما كان من المحافظين أولئك إلا أن قرروا اعتزال الناس وأن يبتعدوا عنهم مكاناً قصياً
فاتخذوا من أطراف بعض المدن مكاناً للسكن، ووضعوا لأنفسهم معايير وقيم يعيشون بحسبها، ففلحوا الأرض، وربوا الأنعام في محاولة منهم للاستغناء قدر الاستطاعة عن باقي مكونات المجتمع الأمريكي الذي يرفضونه.
فعاشوا منعزلين منفصلين عنهم، وكانوا لا يسمحون لأبنائهم ولا لبناتهم بإقامة أية علاقة مع أبناء وبنات ذاك المجتمع، وتزاوجوا فيما بينهم ورفضوا الزواج أو التزويج من غيرهم في محاولة لإغلاق الدائرة كي لا يخرجوا منها أو يسمحوا بدخول أحد فيها...
وكان هؤلاء لا يختلطون بباقي المجتمع الأمريكي إلا إذا أرادوا بيع بعض منتجاتهم أو شراء ما ينقصهم..
ومع مرور الزمان وزيادة أعدادهم، وملاحظة الناس لهم ولانعزالهم أطلق عليهم وصف : الأصوليون"
فالأصولية لها ارتباط وثيق بالنصرانية، وهي عند من أطلقها يقصد بها شريحة من النصارى آثروا التمسك بدينهم وقيمهم وقناعاتهم في وجه التحرر والتخلي عن القيم وعن الدّين...
وطالت هؤلاء حملة من التشويه والتسفيه والتحقير إلى أن رسخ في وجدان الناس على مرّ العصور ربط قوي بين:
الأصولية والتمسك بالدين وبالقيم
ووصفوهم بناء على ذلك بالمتعصبين،
ولأن الصورة عن هؤلاء " الأصوليين " قد انطبعت في الأذهان انطباع رفض واحتقار فقد وجد الساسة الأمريكان ضالتهم حين أرادوا أن يصفوا المسلمين وصفاً يبرر لهم عند شعبهم كلّ قرار يتخذونه ضدّهم من حروب واحتلال واستغلال
فقالوا لشعبهم أن المسلمين أصوليون متعصبون!!
ولأن الإنسان الأمريكي يتقلب بين الغباء وانعدام المعلومات عن العالم فقد صدّق ساسته وبرر لهم أفعالهم
فهو يعلم معنى الأصولية، ويعلم معنى التعصب...من خلال تلك الشريحة من أبناء دينه وشعبه الذين نبذوا مجتمعهم فنبذهم مجتمعهم وعاشوا حالة من العداء المبطّن، والتواصل المنقطع.

ومن هنا أرجع إلى العنوان: إمارة إسلامية....
فقد انتهج الغرب ذات النهج مع هذا المصطلح كما مصطلح الأصولية والتعصّب
فربطوا مصطلح " الإمارة الإسلامية" بالقاعدة والمتشددين وبسفك الدماء والتفجيرات وكل أعمال العنف والقتل
حتى أصبح اللفظ إن استخدم يعطي مشروعية تجييش جيوش الغرب واستنفار أعتى العتاد في العالم ليحارب هذه الإمارة ويحارب من يدعون إليها أو..يلصقونها به.
ولا ينسى الغرب أن يذكّر شعوبه بأفغانستان وطالبان وغيرها حين ذكر الإمارة الإسلامية بترادف وارتباط وثيقين.
كما أعطى الغرب بسياسته هذه الضوء الأخضر للحكومات في بلاد المسلمين بأن يستخدموا كلّ ما يلزم من القوة لدفن دعاتها – الإمارة الإسلامية – في مهدهم كما حصل في غزّة هاشم.

حتى أن القذافي قال حين فعل فعلته الإجرامية في مسلمي ليبيا أنهم يؤسسون لإمارة إسلامية أو إمارات إسلامية.
وقد نقل عنه: ".. حذر الزعيم الليبي من سقوط بعض المناطق الليبية بأيدي المتشددين الإسلاميين من أتباع تنظيم القاعدة، وقال إن العالم وأمريكا لن "يسمحوا بإقامة إمارات إسلامية هنا، و"سيجلبون الاستعمار مرة أخرى إلى ليبيا."

وبالطبع فإن المقصود من حرب الحكومات وحرب الغرب كلّه على من يعملون على إقامة إمارات إسلامية هو الحرب على الإسلام وعلى من يدعون إلى إقامة دولة إسلامية جامعة للمسلمين كلهم
فلا يخيل علينا تضليلهم ولا مغالطاتهم حين استخدامهم لهذا التوصيف، فهو توصيف يبررون لأنفسهم من خلاله تدخلهم في بلادنا، والعمل على استمرار التبعية لهم، وتبرير تجييشهم لجيوشهم للتدخل في كلّ كبيرة وصغيرة في بلاد المسلمين.
وهذا التضليل لن يستمر، ذلك أن أداة ووسيلة استمراره واستمرار الغرب في التبرير لأنفسهم هم الحكام في بلادنا الذين بدؤوا يتساقطون عميلاً يليه عميل إلى أن تنتهي سالفتهم في بلادنا وبالتالي ينتهي تسلط الغرب بانتهائهم.