الجمعة، 3 يونيو 2011

مقاومة أم مفاوضات؟



دمشق - ، وكالات - قال بيان صدر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة حسمت الخلاف بشأن ما أثير من تعليقات على كلمة رئيس مكتبها خالد مشعل في القاهرة بشأن المفاوضات مع إسرائيل، مشددا على وحدة الحركة بين الداخل والخارج، فيما أشار نص البيان الى رفض الموقف الذي كان قد طرحه القيادي في «حماس» محمود الزهار.
جاء ذلك في اجتماع للمكتب السياسي للحركة في دمشق على مدى يومي 31 /أيار و1 /حزيران، بحث عددا من القضايا السياسية، وعلى رأسها موضوع المصالحة الفلسطينية ومتابعة تحقيقها وتطبيق خطواتها على الأرض بالتعاون مع حركة التحرير الوطني (فتح) والفصائل الفلسطينية الأخرى.
وتطرق الاجتماع إلى ما أثير من تصريحات وتعليقات على كلمة مشعل في حفل المصالحة بالقاهرة.
وأكد بيان الحركة على أن "كلمة مشعل جاءت معبرة ومنسجمة مع مواقف الحركة وسياساتها وثوابتها، وأن أية تصريحات بخلاف ذلك أيا كان مصدرها لا تمثل الحركة ومؤسساتها".
وشدد البيان أيضا على أن "تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي تمثل الحركة ومواقفها، والمكتب السياسي هو الجهة الوحيدة المخولة بالتعليق أو الاستدراك على تصريحات رئيس وأعضاء المكتب السياسي إن لزم ذلك".
وقد جاء هذا البيان بعد تصريحات غير مسبوقة صدرت عن القيادي في الحركة محمود الزهار علق فيها على ما جاء في كلمة مشعل بشأن المفاوضات مع إسرائيل.



واعتبرت مصادر قيادية في حركة حماس إن البيان يضع حدا لما بدا للعالم أنه خلافات داخل الحركة.
وكان مشعل تحدث على هامش توقيع المصالحة الفلسطينية بالقاهرة في الرابع من أيار المنصرم عن استعداد حماس لمنح المفاوضات مع إسرائيل مهلة جديدة رغم فشلها على مدى عشرين عاما.
وكان الزهار قال في مقابلة صحافية إن تصريحات مشعل لا تمثل موقف «حماس» الرسمي الذي يعتمد المقاومة برنامجا أساسيا وليس التفاوض، مشددا على أن موقف الحركة في قضيتي التفاوض والمقاومة لم يتغير وأن تصريح مشعل كان مفاجئا وغير متفق عليه.
http://www.alquds.com/news/article/view/id/270498

وكان الزهار قد قال:
"موقف خالد مشعل لم نكن نعلم به ولم يستشرنا فيه أحد. بالتالي هذا موقف غير صحيح. نحن لم نعط فتح في يوم من الأيام فرصة او تفويضا كي تفاوض عنا او عن الشعب الفلسطيني".
 واضاف "من يقول اننا فوضناها أو نفوضها لمزيد من التفاوض فموقفه لا يمثل موقف الحركة"

ويأتي هذا الجدل بعد سلسلة من التصريحات التي تصدر عن قادة الحركة ثمّ سرعان ما يتم نفيها أو تأويلها أو القول بأنها لا تمثل إلا صاحبها!!

فهل فعلاً تنطلق حماس من ثوابت تتعامل على أساسها؟
أم أنّها حركة تعيش "الواقع" وتعايشه ولا اختلاف بينها وبين حركة فتح في التعاطي مع القضية الفلسطينية؟

فمرة نسمع أن المقاومة هي الخيار الوحيد؟!
ومرة نسمع أنّ المفاوضات -بكل ما تعنيه هذه الكلمة من انحدار وانتحار- هي الخيار المرحلي؟!

ليست هناك تعليقات: