السبت، 1 أكتوبر 2011

أوشكت أيامُ أتباعِ ِابنِ نصير على الإنقضاء





أتباع محمد بن نصير يدكّون سوريا بكل ما فيها من بشرٍ وشجرٍ وحجرٍ

تزداد وتيرةُ الحقد النصيري على كلّ من يوحد الله سبحانه وتعالى
بل يزداد حقدهم لدرجة أنهم ما باتوا يحتملون رؤية مسجد أو مئذنة أو مكان يُعبد فيه الله

حقدٌ يتفجّر على شكل قذائف مدافع وطائرات تدك الأرض وتحرثها، وتقتل الطفل والشيخ قبل الشباب والشابات
إنّ ما يفعله نظام سوريا النصيري إنما منشأه عقديّ قبل أن يكون سياسيًا
فأكذب خلق الله هؤلاء، وأكذب من وطأ الحصى، جاء الوقت الذي يكشفون فيه عن أنياب سامة فتاكة يغرزونها في جسد كل مسلم موحّد، وسهام ينقعونها بالسم  منذ عقود وعقود انتظاراً لليوم الذي يستخدمونها فيه بوضوح وجلاء لا بستر ولا من وراء حجاب !!
كان فتكهم فيما سبق فيه شيء من التخفي، مع أنّ من عانوا منه منذ عقود لا تزال أجسادهم وقلوبهم تحمل جراحاته لمن عاش منهم متحسّراً على أخ أو ابن أو أب أو أم أو قريب...
واليوم، انكشف الستر، وبان الحقد في أعلى درجاته وأفظع صوره

تجييش لكلّ أنواع أسلحة الفتك التي أوهم النظام المجرم شعبه أنه يدّخرها ليوم يقاتل فيه من يحتل الجولان، وأسلحة ما عرفها كثير من جنوده بما فيها من غازات سامة وسلاح كيميائي، ليصبّها كلّها ناراً على رؤوس بشر لا جريمة لهم إلا أنهم قالوا ربنا الله وهو يريدهم أن يقولوا ربنا بشار!!

فأخذ يحاصر المدن كما تحاصر الجيوش أعداءها، ويمطرهم بوابل من القذائف كما لو أنه يقاتل عدوا احتل بلاده أو انتهك حرماته...
ما انفك هذا النظام المجرم يدّعي العروبة والممانعة حتى جاءت لحظة الحقيقة التي تظهر عواره وحقده، اللحظة التي أبت النفوس الأبية أن يستمر خضوعها له، اللحظة التي علت فيها أصوات حناجرهم مطالبين بزواله وقلعه ومحاكمته عن جرائم ارتكبها وفظائع أوقع فيها أهل سوريا الأبية سنوات، ومن قبلُ فعل أبوه فٍعاله.

نظام مجرم هذا حاله يستحيل أن يستمر حاكما لبشر ليسوا من جنسه ولا من دينه،
نظام شيطاني بمعتقده وسياسته لا يجرؤ أن يسانده أو يعينه أو يقبل التصالح معه إلا كلّ شيطاني مارد.
كما يفعل حزب الله وتفعل ايران، وكذا كثير من أنظمة الجور التي تسانده بالخفاء.

يعلم هذا النظام المجرم العفن أن أيامه قد ولّت، وأن أسياده قد تخلوا عنه كما تخلوا عمّن سبقه، وأنه لا يقاتل الشعب الآن إلا بغريزة البقاء التي تدفعه كالحيوان الشرس الذي رأي ما يهدد حياته ووجوده.
وما هي إلا سويعات يا شام الإباء ويزول عنّا وعنكم جبّار آخر ينضم الى قافلة الجبابرة الخائبين الخاسرين المهزومين الذين داستهم أقدام الكرام أهل النخوة والدّين والمروءة.

حزب التحرير وثورة الخلافة في سورية...!؟



جهاد نصره





يشارك حزب التحرير الإسلامي في ولايات لبنان والأردن وسورية في الحراك الميداني بكل ما يملكه من وسائل إعلامية وإمكانيات بشرية على محدودية هذه الإمكانات في ولاية سورية بسبب تعرَّض فرعه السوري لملاحقة أمنية إستئصالية متواصلة..!؟ لقد استنفر الحزب عناصره في لبنان والأردن فدأبوا على التظاهر كل يوم جمعة منذ بدأت الأزمة السورية دعماً لعناصر الحزب على الأرض أولاً ودعماً لكافة المتظاهرين الإسلاميين تحديداً ثانياً..!؟
ومع استمرارالأزمة وتفاقمها في بعض المدن فقد بشَّر بعض المشايخ المناصرين للحزب في الشهر الرابع المتظاهرين بقرب الانتصاروإعلان الخلافة الإسلامية انطلاقاً من ولاية سورية باعتبار أن الخلافة تمثِّل الهدف الأول للحزب..! ويمكن العودة إلى بعض هذه الخطب التبشيرية المتوفرة على اليوتيوب ومنها على سبيل المثال خطبة الشيخ ـ يوسف العيد ـ إمام جامع الحجر في بلدة نوى الحورانية التي ألقاها في تجمع حاشد في ساحة البلدة والتي بشَّر فيها الحشد بقرب موعد الانتصار وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة..!؟ لقد دأبت بعض الأحزاب المعارضة كما بعض الكتاب والمنظِّرين المعارضين على نفي الطابع الإسلامي الذي صبغ الحراك السوري مثلما صبغ وسيصبغ كل حراك في أي بلد إسلامي طالما استمرَّ التأثير الهائل الذي تمارسه الثقافة الدينية المتوارثة واستمروا في توصيفه بالشعبي والعفوي و التركيز على تسييسه المجرَّد وذلك من خلال تجاهل دور المشايخ الطاغي..! وعلى هذا الأساس الواهي اندفع الجميع من أقصى اليسار كحزب العمل الشيوعي إلى أقصى اليمين كحزب الاتحاد الاشتراكي لركوب موجة الاحتجاجات المعتادة في كل زمان ومكان ولا تستثنى من ذلك بالطبع أعتى الدول الديمقراطية..! كلامنا هذا لا يأتي من فراغ إذ يصعب على أيٍ من قيادات المعارضة الادعاء بأن لهم أي دور ميداني مؤثر..! وحدهم المشايخ لعبوا هذا الدور وإلى جانبهم برز دور الثوار الإفتراضيون الذين أسسوا صفحات خاصة على الفايسبوك إضافة إلى استخدامهم مختلف وسائل الاتصال الحديثة.. ويلي ذلك الدور الكبير الذي لعبته بعض القنوات الفضائية العربية والعالمية...!؟ وقد سبق وقلنا بخصوص البيانات والتحالفات والبرامج على اختلافها وتنوعها والتي كانت تجمع على موضوعة الدولة المدنية التعددية إن هذه الموضوعة ستفقد الإجماع والتوافق في الحال إذا ما سقط النظام الذي كنا نقول أيضاً إنه لن يسقط لأكثر من سبب..!؟ لقد تولَّدت قناعتنا هذه من رؤيتنا لحقيقة غلبة اللاعبين الإسلاميين في الميدان وخارجه وفي هذه الحالة من البديهي توقع غلبة الخطاب الإسلامي وانتظار أن يكون القرار بأيدي الإسلاميين الذين سيشهدون بدورهم اختلافات جوهرية تطيح بكل الآمال التي توهَّمتها المعارضة والمعارضين .. وقد يكفي للتدليل على ما ندعيه أن نشير إلى الاختلافات الجذرية القائمة بين التنظيمات الإسلامية نفسها فإذا كانت هذه التنظيمات التي يجمعها دين واحد وثقافة واحدة غير متفقة على الهدف وهو أمرٌ يسمح بالقول إنها لا بد ستفترق وتتنابذ وقد تتحارب فيما بينها فكيف سيكون عليه حال المعارضات السياسية الأخرى معها..؟ وعلى أي بر سيرسو البلد حينذاك...!؟
لقد أعلن حزب التحرير منذ الأيام الأولى نداءه التالي: (( أيها المسلمون في سورية أعلنوها إسلامية لا مدنية ولا ديمقراطية ينصركم الله...)) وفي بيان آخر جاء: (( إن شعارات الديمقراطية والدولة المدنية يقف وراءها الغرب الكافر...)) و (( ماذا لو كان لنا خليفة راشد ودولة خلافة إسلامية على منهاج النبوة...؟ )) ويمكن معرفة المزيد عن برنامج وأهداف هذا الحزب الإسلامي العريق تاريخياً من خلال الاطلاع على موقعه على شبكة الانترنت أو في منتدى العقاب التابع لإعلام الحزب: 


http://www.hizb-ut-tahrir.org/arabic

....و  

http://alokab.com/forums

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

هدف أمريكا الاستراتيجي في العالم الاسلامي





يقول جورج فريدمان، مستشار سياسي للولايات المتحدة في كتابه "المائة سنة القادمة":
"الهدف من هذه التدخلات في [العراق وأفغانستان] لم يكن أبدا لتحقيق شيء ما، مهما كان الخطاب السياسي، ولكن كان لمنع شيء ما، تريد الولايات المتحدة منع الاستقرار في المنطقة حيث هناك قوة أخرى قد تنشأ، فلم يكن هدفها إيجاد الاستقرار، ولكن لزعزعة الاستقرار، وهذا يفسر ردة فعل الولايات المتحدة على الزلازل الإسلامي... إنها تريد منع إقامة دولة إسلامية قوية وموحدة".
 [الصفحة 46]


وكتب أيضا يقول:
 "إنّ خط الدفاع الأول ضد المتطرفين الإسلاميين سيكون الدول الإسلامية نفسها... فسوف يستخدم حكام المسلمين السلطة الوطنية والاستخبارات الأمنية والقدرات العسكرية لسحق هؤلاء المتطرفين... إنّ العالم الإسلامي في حالة من الفوضى وغير قادر على التوحد، وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة حققت هدفها الاستراتيجي... وطالما المسلمون يقاتلون بعضهم بعضا فإنّ الولايات المتحدة ستظل منتصرة في حربها"
 [صفحة 49].