السبت، 17 سبتمبر 2011

كذّابٌ أشِرٌ أنت يا هباش





في خطبة يوم الجمعة 16 أيلول 2011 م. في مسجد الضرار، مسجد "التشريفات" في مدينة  رام الله وقف "وزير الأوقاف" الفلسطيني موقفاً شهد على نفسه فيه بالكذب المقيت والافتراء على الله وعلى عباد الله في حالة مهولة من الإنكار للشرع والحقوق!!
ليس المقام هنا أن نبين ما يجب أن يكون عليه حال الخطباء والأئمة لناحية بيان أحكام الله وطلب العمل بها، ولا المقارنة ما بين هذا " الهباش" وبين خطباء الحق وألسنة الصدع به في المواقف التي يُطلب فيها بيان الحق بجرأة وقوّة، إذ من المعيب أن تحصل هذه المقارنة، فهو لا يرقى إلى أن يكون محلّها ولا طرفاً فيها، فأهل الحق في الجرأة والبيان فيهم صفة أساسية يفتقر إليها الهباش، وهي صفة العلماء الربانيين، الذين يخلصون لربهم، في حين أنه يضع هذه الصفة خلف ظهره بل تحت أقدامه – والعياذ بالله - إكراماً لمن يخطب فيهم من وزراء ومسئولين...
عليم اللسان هذا، الكذاب الأشر، الذي يتناول آيات الله تعالى تناولاً معيباً فيضعها في غير محلها ويستدل بها على المنكر الذي يدعو إليه!!

قال الهباش في خطبته التي سشتهد عليه عند ربّ الأرباب حين يقف أمامه مخزياً لا يسنده عباس ولا أجهزة قمعه:
" من يعترف باحتلال الإسرائيليين لفلسطين المحتلة عام ( 1967) فقد اعترف بشرعيتهم"
فهو يعتبر أن بني يهود ليسوا محتلين لفلسطين، كلّ فلسطين، بل يحتلون جزءاً منها يقع داخل حدود سماها حدود فلسطين عام 1967 فقط، أي أن باقي فلسطين ليس محتلاً.
وهذا الكلام ليس له معنى سوى إقراره وقبوله ببني يهود في باقي فلسطين وتشريع احتلالهم لها.
لقد أتى الهباش أمراً إدّاً، وهذه ليست سابقة له، فقد كان هذا ديدنه منذ أن استخدموه "وزيراً" .

وكذب كذلك في خطبته على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه حين تحدّث عن وثيقة المدينة المنورة التي وضعها نبينا صلوات الله عليه لينظم بها أحوال الناس..
فقد حاول الهباش أن يستدل بتلك الوثيقة على حقّ " أهل الأديان" في فلسطين بالعيش فيها وبحقوقهم التي لا يجب الاعتداء عليها بغض النظر عن العرق أو الدّين فقال:
جاء في وثيقة المدينة: أن المسلمين واليهود أمّة واحدة...!!
في حين أن الوثيقة تقول في هذه النقطة تحديداً:
«بسم الله الرّحمن الرّحيم، هذا كتاب من محمد النبي (ص) بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومَن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم إنّهم أمّة واحدة من دون الناس.. » .  

فهل اليهود عند الهباش مسلمون؟
أم أنهم ممن: تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم؟؟



يا هباش: المسلمون فقط أمة واحدة.
أيها الكذاب الأشر: أمة محمد صلوات ربي وسلامه عليه هي فقط الأمة من دون الناس...وبنو يهود ليسوا منها.
هذا كذب على رسول الله ودين الله، فإن استمر حالك على ما هو عليه فلم ترجع وتتوب إلى الله فقد تبوّأت مقعداً لك في النار
ولا أراك تخاف النار ولا تحسب لها حساباً، فذلك حال الغافلين المجرمين المجاهرين بالمعاصي الذين لا يحسبون للخالق حساباً!!

ثمّ يقسم الهباش قَسَماً عظيماً ويميناً مغلظة موجهاً كلامه إلى سيّده ووليّه عباس فيقول
" فوالله الذي لا اله إلا هو إن ( كلّ ) شعبك وكلّ أمّتك معك ومن ورائك .."
يقسم أن كلّ الشعب وراء عباس
وعباس يسير في طريقٍ مخالفة لدين الله وأحكام شرعه
يعترف ببني يهود محتلين لفلسطين...ولو شبراً منها
ولا يعتبرهم محتلين لفلسطين فيما يطلقون عليه حدود عام 1948
فيقسم الهباش على أن كلّ الشعب والأمة خلف عباس في هذا وغير هذا!!
كذاب أشر أنت يا هباش
مفترٍ أنت يا هباش
فالأمة فيها أشراف أنت لست منهم ومنقطعة صلتك وصلة رئيسك بهم
الشعب فيه مخلصون لله ولدينه هم منك ومن رئيسك براء
ليسوا مع رئيسك ولا يسيرون خلفه، بل لا يسيرون في ذات الطريق لا خلفه ولا أمامه ولا عن يمينه ولا عن شماله فيها، ذلك أن طريقه هو طريق الباطل والمحاربة لله ولعباد الله.

والله إن النفس لتشمئز من هذا الكذب المقيت والافتراء العظيم الذي يجري على لسان.
غير أننا نأمل بالله أملاً عظيماً أساسه عقيدتنا أنك وسادتك إلى زوال قريب، وأن فلسطين ستعود عزيزة كريمة هي وباقي بلاد المسلمين تنعم بالأمن والأمان تحت راية واحدة وإمام واحد .. وما ذلك على الله بعزيز.