الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

كيف تهزم " اسرائيل " بالفول المدمّس



لا أدري على من وبسبب مَن ينفطر قلبي!!

فالقاعدة أصبحت أن يكون القلب منفطراً

فحيثما ولّيت وجهك رأيت بؤساً وشقاءً

سواء شطر المشرق أو شطر المغرب أو ما بينهما

فمن بلاد لا يجد أهلها طعاماً يسدّ جوعة مؤلمة قاتلة

الى بلاد لا ترى فيها إلا أشلاءً وجثامين فوق الأعناق

والى بلاد يُستضعف فيه الفقير ومن لا سند له، ويحتفى فيها بكل لئيم خبيث عتل زنيم

والى بلاد يُستخف فيها بالعقول الى درجة الانحطاط البهيمي

الى بلاد لا شغل يشغل معظم شبابها الا أن يشاركوا في دعايات السيارات والموبايل و.... باربيكان هذه حياتي!!

وترى أحوالاً رأسها مكان أعقابها، وأعقابُها كأنها جبال رواسي مع وهنها وتفاهتها

يوم أن رأيت القذافي لعنة الله عليه يقود مظاهرة يطالب فيها مع الشعب بسقوط الحكومة...عجبتُ لحال الشعب!!

الا أن هذا الحال لذاك المعتوه العتلّ المخلوع المطارد في يومه هذا ليس فريداً من نوعه

فإن طفت بنظرك في بلاد المسلمين تحسبها -مع بؤس حال أهلها - كأنها تعيش انتصاراً يتلوه انتصار

وفتحاً يتلوه فتح مبين أعظم منه...رغم الانحطاط المذهل الذي نحن فيه!!

وترى فعاليات هنا وهناك

الغريب فيها هو مسمياتها

فمن لعبة كرة الطاولة للفتيات في بلد يرزح تحت نير وظلم بني يهود ...جعل الخانعون هذه اللعبة معنى عظيماً من معاني الصمود والتحدي

ورمزاً من رموز الإباء في وجه الإحتلال!!

الى احتفالية أضخم طبق شاورما

وأكبر صحن حمص

وأكبر طبق حلوى ... كنافة نابلسية!!

وقد يأتي في قابل الأيام تحدٍ آخر تحت عنوان أكبر قرص فلافل!!

يذكرني هذا الحال المخزي بأشهر محلٍ - مطعم - للحمص والفول في قلب العاصمة الأردنية عمان

حيث يعلق صاحبُهُ - أو كان - داخل محلة قصاصة من ورق مكتوب فيها:

كيف تهزم "اسرائيل" بالفول المدمّس.


ليست هناك تعليقات: