الأربعاء، 15 أغسطس 2012

سقفُ النظام لا يتخطّاهُ مَن رضي به



جماعات " الإسلام المعتدل" التي تحكم أو تشارك في الحكم في بلاد المسلمين مهما
 حاولت أن تضلّل الناس وتوهمهم بقدرتها على فعل ما لم يستطع غيرها من قبلها فعله
أو تحقيق إنجازات للناس وللبلد وللدين لم ينجزها أحد قبلها ...فلن تفلح!!
 ذلك أن من رضي أن يكون سقف عمله السياسي ما دون سقف النظام الطاغوتي
 الذي شاركوا من خلاله لا يمكن أن يكون قادراً على الخروج من قيد قوانينه
وأنظمته إلا إن أرادوا الحق فنقضوا النظام من جذوره ووضعوا بدلا منه نظاماً
 يقوم على دين الله وشرعه كما أوهموا الناس من قبل.
 أما دون ذلك فهم والنظام الوضعي ومن حكم به من قبلهم سواء بسواء ولم تتغيّر
 إلا "ديكورات" زائفة، إن لم يدرك الناس زيفها اليوم فسيدركونه في قادم الأيام،
 إذ أن الأحداث كفيلة بتعريتها مهما حاولت أن تُظهر للناس عكس ما تخفيه.
لذلك...
مهما اشرأبّت أعناق دعاة الترقيع الذين يقبلون أن ينضووا تحت أحكام دستورٍ
وقوانين وضعيةٍ فلن يستطيعوا يوماً أن يفلتوا من القيد الذي وضعوه بأنفسهم
في معصمهم، وما الوعود الزائفة الموهومة التي يطلقونها قبل الإنتخابات
وبلا حياء يستمرون بإطلاقها بعد الفوز ما هي إلا جعجعات فارغة
 ورجعُ صدى لزيف دعواتهم الباطلة وأسسهم المتهالكة!!
فسقف هؤلاء - لو يعلمون- لم يرتفع عن مستوى الأقدام والنعال!!
فقيادة الناس ورعاية شأنهم هم أبعد ما يكونوا عنها وعن كمال وتمام معانيها
ذلك أنّ الساسة الحقّة لا يتولى شأنها إلا مَن عرف ربّه والتزم شرعه وعلم
أن حياته ليست أغلى من دين الله، فهو إما عزّ وإما ذلّ، إما تطبيق لدين
الله بالتمام والكمال أو تفريط وتضييع وخيانة!!

ليست هناك تعليقات: