الأحد، 19 يونيو 2011

ليبيا ... خبر وتعليق



اتهم مسئول في المجلس الوطني الانتقالي الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة بعد نفاذ المال من المعارضة الليبية التي تخوض حربا للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي.

 وقال علي الترهوني مسئول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم السبت إن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة.

وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الأطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي حيث يبدو على بعض الحلفاء الإجهاد من المهمة وتتهم الولايات المتحدة بعض الحلفاء الأوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد.

http://news.maktoob.com/article/6327178/%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3

___________________

لقد علّق المجلس الانتقالي مصيره بالدعم الغربي له، وبالوعود الكبيرة الزائفة التي جعلهم يعيشونها كأنها حقيقة وما هي إلا أمانيّ، كما علّق بالتالي مصير ثورة ليبيا ضدّ الطاغية القذافي بيد الغرب من أوروبيين وأمريكان، ورهن نفسه للإملاءات التي من المتوقع أن يشتدّ وقعها ويرتفع سقفها، ولا يُتوقع بحال أن تكون في صالح ليبيا وأهلها.
الناظر بعين بصيرة ثاقبة إلى الأوضاع في ليبيا يدرك حجم المؤامرة الغربية التي تُحاك ضدّها لبسط النفوذ عليها
وما المجلس الانتقالي إلا ذراعاً من أذرع هذه الهيمنة، فقد خذل المجلس الانتقالي قضية ليبيا وأهلها منذ اللحظة التي طالب بتدخّل عسكري غربي تحت ذريعة الدفاع عن الليبيين من جرائم القذافي، وهو بفعلته هذه وضع نفسه والبلاد تحت كلّ شروط التدخل الغربي، ومن الجهل أن يظنّ أحد أن الغرب يمكن أن يحشد كلّ تلك الإمكانيات العسكرية من أجل " سواد عيون الليبيين" أو حرصاً على دمائهم وأرواحهم، فمن بدهيات المبدأ الرأسمالي الذي ينضوون تحته أن يكون لكل عمل ثمن، ولا بدّ عندهم أن يكون الثمن أضعاف ما يقدمونه..
والقذافيّ ليس عصيّاً عليهم ليقتلوه أو يأسروه، لكنها المماطلة والتسويف حتى يُخضعوا أهل ليبيا ويسلّموا لهم تسليماً.
أذكـّر بما قاله يوماً رئيس مركز الدراسات والبحوث الفكرية في مصر السيّد " حسن البنا" :
" إن الضربات العسكرية التي توجه اليوم لليبيا تهدف إلى تأمين النفط والموارد والمال وتعوض الانهيار الاقتصادي في الغرب وذلك تحت عنوان تجميد أموال العملاء والحكام في المنطقة، وحماية الممرات العالمية وإعاقة الثورات الشعبية.

وقال: دول مجلس التعاون والمجلس الانتقالي الليبي هم من استدعوا التحالف الغربي إلى ليبيا، لكن هذه القوى ليست ناضجة من الناحية السياسية ولم يتعلموا الدرس من العراق، حيث تريد الولايات المتحدة تأمين سيلان النفط نحوها من المنطقة كلها."
لكنّ شعباً بعنفوان الشعب الليبي الأصيل، الذي لا تخلو صيحة من صيحاته من ذكر الله تعالى،ومن تهليل وتكبير، سيكون بإذن الله عصيّاً على مؤامرات الغرب وذراعه الجديد في ليبيا " المجلس الانتقالي"، فشعب ضحّى ويضحّي بالغالي والنفيس ليكسر طوق استعباد القذافي له لن يقبل بأن يخضع لعبودية الغرب واحتلاله..
فعلى من يقولون أنهم مخلصون في المجلس الانتقالي الليبي أن يدركوا حجم المؤامرة التي تحاك، ويُبصروا عظم المخاطر التي يدبرها لهم الغرب بالليل والنهار، وأن يعملوا على إخراج اثنين من ليبيا الأبية:
القذافي وكلّ أركان نظامه
والدول الغربية التي تكيد لليبيا وشعبها... وعملاءهم.


ليست هناك تعليقات: