الأربعاء، 15 يونيو 2011

إنشقاقات واسعة في الجيش السوري


كشفت مصادر سورية في دمشق عن انشقاق مئات الجنود وبينهم عدد كبير من الضباط السوريين بعضهم برتب عالية تصل إلى رتبة عميد، وأضافت أن الانشقاق حصل أخيرا في الرستن وسيعلن عن انشقاقات خطيرة جديدة بعد أن دعا المقدم حسين الهرموش عبر فضائيات عربية جنود وضباط حماة الديار من أجل الانشقاق عن النظام السوري

                                                                       اعتقالات وإهانات من قبل الجيش السوري وشبيحته

وتقول المصادر المطلعة بأن عدد المنشقين من الضباط والجنود في جسر الشغور والذين يعملون على خروج آمن للأهالي المدنيين قبل اقتحام قوات الأمن والشبيحة المدينة قد بلغوا أكثر من 300 بينهم المقدم حسين 
الهرموش والملازم أول عبد الرزاق طلاس وآخرين.

ولاحظت المصادر أن أخطر ما يواجهه النظام السوري الآن هو انشقاق بعض عناصر وصف ضباط الأمن العسكري في محافظة إدلب وهو المعروف ببطشه وسطوته في المحافظة، وقد التحق هؤلاء بالثوار والأهالي، وكان عدد من المنتسبين لجهازي أمن الدولة والأمن العسكري في مدينة معرة النعمان قد انشقوا يوم الجمعة الأخيرة، وهو ما دفع مروحيات النظام السوري أن تقصف المقرين خشية وقوع وثائق خطيرة بأيدي المنشقين.



وتتوقع مصادر وثيقة الصلة في إدلب والرستن ودرعا انشقاق مزيد من الضباط والجنود سيما وأن البعض ينتظر ويتلمس مدى قوته ومدى كلمته على جنوده وضباطه لإعلان ساعة الانشقاق ويبدو أن النظام السوري لديه عقدة بنغازي حيث يخشى أن تتحول جسر الشغور إلى نقطة انطلاق ضد النظام مثل بنغازي سيما مع قربها إلى تركيا وابتعاد الموقف التركي عن سورية والحديث عن إمكانية قيام منطقة عازلة داخل الأراضي السورية وهو ما يقلق النظام السوري من تغير كبير في السياسة التركية إزاء ما يجري في سورية .

وفي الغضون، بدأ الجيش السوري عملية واسعة النطاق لقمع الاحتجاجات في شمال غرب البلاد بمطاردة المحتجين والمنشقين عن الجيش والقوات الأمنية والذين يسميهم إعلاميا بـ”جماعات إرهابية مسلحة”. وقال ناشط حقوقي اليوم: “انتشرت حوالى 10 دبابات وما بين15 و 20 آلية لنقل القوات حول مدينة بو كمال” على الحدود العراقية.

وأدلى اللاجئون السوريون في تركيا بشهادات تفيد بانشقاقات في صفوف القوى الامنية واتهموا النظام باختلاق قصة “الجماعات المسلحة التي تزرع الفوضى في البلاد” لتبرير قمعهم للمحتجين. وأفاد ناشط حقوقي أن “وحدات الجيش موجودة في جسر الشغور وتسمع طلقات نارية متقطعة في القرى المجاورة”.

وتابع الناشط إن الجيش شن في بلدة ورام الجوز شرق جسر الشغور “مساء الأحد حملة تمشيط مع إطلاق قنابل مضيئة”. وجنوبا في جبل الزاوية انتشرت وحدات الجيش أمس بحسب المصدر نفسه.

وفر عدد كبير من سكان جسر الشغور البالغ عددهم 50 ألف نسمة إلى تركيا منذ اندلاع أعمال العنف قبل اسبوع. وبلغ عددهم اليوم 6817 لاجئا بحسب وكالة أنباء الأناضول. ويتم إيواء اللاجئين السوريين في أربعة مخيمات في إقليم هاتاي نصبها الهلال الأحمر التركي. وتقوم قوات الدرك التركية بتقديم المساعدة للاجئين وتنقلهم إلى المخيمات فيما تنقل المصابين إلى المستشفيات.

وروى اللاجىء السوري عبد الله (35 عاما) الذي كان الأحد في جسر الشغور وقد عبر خلسة إلى تركيا بحثا عن طعام أن “الجنود السوريين منقسمون. انشق جنود في أربع دبابات وبدأت الدبابات تطلق النار بعضها على بعض”. وروى الشاهد الذي عرف عن نفسه باسمه الأول فقط أن القوات السورية “طوقت المدينة بالدبابات في بادىء الأمر” وقال “بدأوا بإطلاق النار من الخارج، أطلقوا النار بغزارة بالرشاشات واستخدموا أسلحة ثقيلة. ثم دخلوا. قالوا إن هناك مسلحين في الداخل، لكن لم يكن هناك أحد في الحقيقة. المدينة كانت خالية”.

وقال إن قوى الامن والشرطيين باللباس المدني والشبيحة أحرقوا المحاصيل بذخائر حارقة وقتلوا الماعز والبقر. وفي المدينة نهبت محلات البقالة والمتاجر ولم يبق شيء. الأبواب مخلوعة.

ليست هناك تعليقات: