الأحد، 29 نوفمبر 2009

فلسطين ... من يملك مفاتيح الحل؟

كلمة القيت في ندوة في فلسطين
بتاريخ
13-3-2009



الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الخلق والمرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمين ومن سار على نهجهم واهتدي بهديهم إلى يوم الدين، وارض اللهم عنّا معهم يا أرحم الراحمين...

ثمّ أما بعدُ أيها الكرام،،

قبل أيام معدودات، مرّ في ذاكرة المسلمين المخلصين لدينهم وأمتهم ذكرى أليمة مفجعة، ألا وهي ذكرى هدم دولة القرآن، دولة سيد الأنام محمد صلوات ربي وسلامه عليه، والتي عّرفت بعده بدولة الخلافة الإسلامية، تلك الدولة التي استظل بظلها الوارف المسلمون ما يقربُ من ألف وأربعمائة عام

عاشوا خلالها أسيادا للعالم بعد أن كانوا في ذيل القافلة بين الأمم، أمنوا فيها على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ودمائهم...ودينهم

كانوا يتسربلون رداء العزّة والكرامة، بعد أن دان لهم العرب والعجم، وحطّموا استعباد فارس والروم للناس، واستغلالهم للبشر ومقدراتهم.. فقد كانت دولة الخلافة نور عزتنا ومكمن قوتنا وحافظة ديننا

دولةُ الخلافة تلك، التي هُدمت في الثالث من آذار لعام ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين، بعد أن كاد لها أعداؤها، وأعانهم عليها شرارُ الخلق ممن باعوا أنفسهم للكفر وأهله بثمن بخس

تمرُّ ذكراها... غير أنه لا يُكتفى بذكرها وتذكير المسلمين بها وبأنها سبب عزتهم وكرامتهم، بل إنّ ذكراها يجب أن يكون دافعا يدفع بالعاملين لها وبمن قضى شبابه وعمره في العمل على إعادتها واقعا يعيشه المسلمون في ربوع الأرض

وفوق ذلك، فإنّ الواقع الذي يعيشه المسلمون في بقاع الأرض كلها لهو خير شاهد ودليل على ما آل إليه حالهم من ضياع، وتشرذم، ومهانة، ورخص لهم ولدمائهم، يستبيحهم أرذل الخلق، خلق بعد خلق يتناوبون على إذلالهم وهدر كرامتهم قبل وبعد هدر أموالهم وجميع مقدراتهم

ولا أدلُّ على ضياع تلك الكرامة للمسلمين من الشواهد والأصنام المحكّمة على رقابهم ممن يسمّون حكّاما، والذين لا يملكون بين أيديهم أبسط أدوات الحكم وشرائطه، فتبعيتهم وعمالتهم وخيانتهم لأمتهم تنطق بها كلّ أحوالهم ليل نهار

فقد أسلمونا لعدونا

وتآمروا معهم علينا، منفذين لتعاليم أسيادهم، مطبّقين علينا أحكاما لا صلة لشرع الله بها من قريب ولا من بعيد، ويعملون وفق منظومة سياسية لا أصل فيها ولا فرع من شرعنا الحنيف..

فأصبح المسلمون يعيشون في دويلات متهتّكة مشرذمة تسمى دُولا، فلم يعودوا أمة واحدة من دون الناس....

فذاك أردني، وهذا مغربي، والآخر باكستاني... وطنيات وقوميات عفنة نتنة ما أنزل الله بها من سلطان، ومنهي عنها في شرعنا، لا يقبل بحالها من سلم عقله وصحّت عقيدته من أحفاد الفاتح وصلاح الدين والعزّ بن عبد السلام،

ولا يرضى بها من كان حاكمه يوما أبو بكر وعمر وعثمان وعلي...أعلام أتقياء أنقياء دانت لهم مشارُق الأرض ومغاربُها !!

ثمّ لما ننظرُ إلى حالنا من زاوية غير زاوية تشرذمنا، نجد أننا قد أسلمنا أمرنا لحكام عظيمُ مهمتهم هي إرضاءُ أسيادهم ومن مكّنهم من كراسيّهم، ولو بذلوا لأجل الحفاظ على حالهم تلك دماءنا وأموالنا وأعراضنا

فالعراق شاهد يصرخ بعمالتهم وسيرهم مع أعداء الأمة على حساب دمائها وأعراضها

وأفغانستان تئنّ تحت وطأة حرابهم

وكشميرُ ومن قبلها البوسنة سالت دموع البواكي فيها أنهارا من دماء

والهند يُذبح فيها المسلمون على يد عُبّاد البقر والعالم ينظر ولا يحرك ساكنا لأن القتلى ....مسلمون

وهذه فلسطين
بلد المحشر والمنشر
أرض الديانات والرسالات
أرض اجتماع الأنبياء الذين ما اجتمعوا إلا فيها
أرض الربط بين أرض الله وسمائه بعروج نبيه صلوات ربي وسلامه منها إلى الملأ الأعلى
الأرض التي بارك الله فيها وحولها
سماؤها دماء
وأرضها أشلاء
وماؤها دموع تذرفها أمهات ثكالى وشيوخ فجعوا بالأهل والأبناء

وحكام الذّلة والمهانة يصافحون ويسمرون ويضحكون ويحضنون القاتل وكأنهم يباركون له شنيع فعاله بالمسلمين!!

أيها الأكارم
أيها المسلمون
يا من سماكم الله بالمسلمين من فوق سبع سماوات، ولم يسمّكُم بقوميات ولا وطنيات عفنة منتنة
ألم يأن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما أمركم به؟
ألم تعلموا بعدّ أن دولا مجتمعة هي التي يجري على أيديها ما يجري من تقتيل واحتلال وتدمير؟؟
دول اجتمعت على إذلال كلّ من قال لا اله إلا الله محمد رسول الله
لا يثنيهم ولن يثنيهم عن سوء فعالهم فرد ولا جماعة مهما بلغت قوتها وعديدُها...

فتلك أمريكا تريد لفلسطين أن تكون منقسمة إلى كيانين:
كيان بني يهود على ما احتُلّ منها قبل العام سبعة وستين
وكيان مسخ آخر يسمى بالدولة الفلسطينية: لا أرض لها ولا سماء، ولا حدودا تُعرف بها، ولا تواصل بين أشلائها، ولا سلطان للمسلمين على شبر منها، فالسلطان أساسه الأمن والأمان والسيادة في القرار...وكلّ ذلك مفقود من ذاك الكيان الذي يدعون إليه في أحسن الأحوال..

أو أن يكون كيانّ السلطة المسخ يتبع النظام الأردني كما في مخيلة الحلّ البريطاني لقضيتكم أيها المسلمون،،
ولو انتقلنا إلى حلّ ثالث تمّ طرحه لحلّ قضية فلسطين فسيتبادر إلى الذهن كيان يسمى ب ( إسراطين) !! اقترحه رويبضة من رويبضات العصر اسمه القذافي،ذلك بأن يجتمع أهل فلسطين وبنو يهود في دولة واحدة تسمى إسراطين... فلا أدري حينها هل يكونُ رئيس دولتنا يهوديا وكبير وزرائه مسلما؟
وهل يكون دستورها خليط بين كفر صُريح متمثل باليهودية أم كفر مبطّن متمثل بالعلمانية والديمقراطية...!!
أيها الكرام،،
إن العقل السليم ليدرك – قبل أن نتحدث بالشرع – أنه في تاريخ الأمم قانون:
وهذا القانون هو أنه:
لا يقف في وجه الدولة إلا دولة
ولا يقضي على دولة أيا كانت إلا دولة
وبأن الأفراد والجماعات مع عملهم في عدوهم فإنهم لا ينزلون به إلا أذى- مع كل تقديرنا واحترامنا لمن اتخذ من الجهاد فيما تبناه طريقا لقتال يهود ومحاربتهم- إلا أن الفرد والجماعة لا يمكن بحال أن تزيل من الوجود دولة

لأن المسألة لا تتعلق بعلاج أعراض لداء
بل لا بدّ من حلّ جذري للمشكلة وسببها
فمشكلة المسلمين – ومنهم أهل فلسطين – ليست في وجود بني يهود فيها أو في جزء منها
بل إنّ مشكلة المسلمين -وأهل فلسطين جزء منهم- هي في أساسها أن شرع الله غائب
ودولة الإسلام حامية دينهم وأعراضهم ودمائهم غائبة
وأن أمير المؤمنين الذي يُقاتل من ورائه ويتقى به كما قال الصادق المصدوق أيضا غائب
وأيُّ ظنّ لحلّ لمشكلة المسلمين في غير هذه الدائرة هو تخدير وتسكين للألم لا يرفع ذلّة ولا يعيد كرامة!!
فتلك الجيوش الرابضة في ثكناتها، الصامتة صمت أهل القبور في قبورهم، هم الذين يتوجب عليهم أن يلبوا صرخات الثكالى والأيامى، صرخات الشيوخ وعويل الأمهات، ودماء الأطفال وأشلائهم
التي تلعن مع كلّ قطرة منها كلّ متخاذل خانع ساكت لا يحرّك ساكنا لنصرة المسلمين، كلّ المسلمين
أيها المسلمون،،
وطّنوا أنفسكم على أن حلّ قضاياكم لا يكون إلا بدولة وإمام
واعلموا أنكم جميعا مأمورون من فوق سبع سماوات أن تعملوا لدينكم وأمتكم وأن لا ترضوا بالكفر شريعة تُحكمون بها، ولا بالأذناب حكاما فوق رقابكم،
فها نحن نراهم ونشهد على جبنهم وتخاذلهم وتواطئهم ليل نهار، وهم أدنى من أن يحموا أنفسهم أو يدافعوا عن وجودهم إن هددهم أسيادهم، فذلك قتلوه، وهذا يطلبونه لمحكمة الجنايات، وبقيتهم صامتون صمت ذلّ وخنوع
فهل تبتغون عند حكام كهؤلاء العزّة أو الكرامة أو النصر؟؟
اعلموا أيها الكرام، أن كلّ من سمع سيشهد على نفسه أمام الخالق الجبار في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..
فاجعلوا بوصلة الأيمان تُرشدكم إلى أن الحل الجذري لقضية فلسطين – كما غيرها من قضايا المسلمين- ليس هو في الترقيعات ولا في المهادنات ولا في النزول عند رغبات حكام باعوا دينهم بدنيا غيرهم ممن ضلوا ضلالا كبيرا
ولا تبحثوا عن الحل البديل في ظلّ وجود الحلّ الأصيل: دينكم وشرع ربّكم
وإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة كما يأمر اللهُ ويأمر نبيهُ صلى الله عليه وسلم.
وبأن تتحركوا وتعملوا مع العاملين لإنقاذ الأمة مما هي فيه، وبأن تنظروا إلى قضية فلسطين كجزء من قضية المسلمين الأولى وهي إعادة الحكم بما أنزل الله ببناء دولة الخلافة الثانية التي أصبح ذكرُها وذكر العاملين لها يشغل بال الأمريكان والأوروبيين وكلّ العالم اليوم، مذكرين ومنبهين إلى خطورة حزب التحرير الذي يحمل مما يحمل منظومة حلّ شامل لكل قضايا المسلمين
فهل يرى الغرب خطر العاملين للخلافة ويخافون من نتائج عملهم في حين أن المسلمين لا يزالون إلى اليوم يرون الخلافة حلما لا يمكن أن يتحقق؟!
فهل تنكرون آيات الله ووعده، ونبوءة نبيه صلوات الله وسلامه عليه؟؟
إنها والله كبيرة
فهي مسؤوليتكم أيها الأحبة، مسؤولية كلّ من شهد الشهادتين أن يعمل لدين الله، وأن يكون معينا للمخلصين، لا عقبة مع المثبطين المرجفين
فقوموا إلى أصل عملكم لتصلوا إلى سبب عزّتكم وكرامتكم فهكذا حال نعيشه بلا كرامة وبلا عزة لهو حال مخز لا يليق بخير أمة أنتم منها.
فأصل عملنا في هذه الدنيا عبادة الله وطاعته طمعا في وارف جنانه
فلا يلهكم عن أصل عملكم شدّة ولا بأس
ولا يُلهكُم عنه كثرة عدوكم ولا كثرة أمواله ونيرانه
فان ربّي وربّكم قال من فوق سبع سماوات
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )

وقال (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة: 33).
وخاطبنا قائلا جلّ ربي في علاه:
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) (الأنفال: 36).
وكذلك الحبيب المصطفى، إمامُ المسلمين وقدوتُهُم، رئيسُ أول دولة لهم
قال فيما رواه مسلم في صحيحه وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وأحمد عن ثوبان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله زوى لي الأرض - أي جمعها وضمها - فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغُ ملكُها ما زوي لي منها. . . " الحديث (رواه مسلم برقم -2889-، وأبو داود -4252-، والترمذي -2203- وصححه، وابن ماجه -3952-، وأحمد 5/278، 284).
وها هو يبشر باتساع دولة الإسلام، بحيث تضم المشارق والمغارب، وهذا لم يتحقق من قبل بهذه الصورة، فنحن بانتظاره كما أخبر الصادق المصدوق.
فيما رواه ابن حبان في صحيحه: "ليبلغن هذا الأمر - يعني الإسلام - ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل دليل، عزًا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر" (ذكره الهيثمي في موارد الظمآن)

فإذا كان الحديث السابق يبشر باتساع دولة الإسلام، فهذا يبشر بانتشار دين الإسلام، وبهذا تتكامل قوة الدولة وقوة الدعوة، ويتحد القرآن والسلطان.

وكذلك ما رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، عن أبي قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسئل: أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أم روميَّة؟ فدعا عبدُ الله بصندوق له حَلَق قال: فأخرج منه كتابًا قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نكتب، إذ سئل رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أي المدينتين تفتح أولاً: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مدينة هرقل تفتح أولاً" يعني قسطنطينية (رواه أحمد)

ورومية هي ما ننطقها اليوم: "روما" عاصمة إيطاليا.
وقد فتحت مدينة هرقل، على يد القائد المسلم العثماني ابن الثالثة والعشرين: محمد بن مراد والمعروف في التاريخ باسم "محمد الفاتح" فتحها سنة 1453م.
وبقى فتح المدينة الأخرى: رومية، وهو ما نرجوه ونؤمن به.

الإخوة الكرام،،،

إنّ هذه الحياة التي نحيا، لن تستقيم ولن يستقيم خالُنا فيها إلا إن لزمنا أمر الله تبارك وتعالى في كلّ ما أمر وما نهى، فقد خلقنا لعبادته، وهي بعدها إما جنّة وإما نار والعياذ بالله،، والمسلم الحقّ هو من أنزل الله وأحكامه في قلبه منزلة لا يُنزلها أحدا غيره، فتكون حياته لله، وإعماله خالصة لله، ويعيش متسربلا بطاعة الله في كل صغيرة وكبيرة

وقضية فلسطين قضية عقدية لا هي عقلية ولا جدلية، ولا تتسع لها الحلول البشرية بعيدا عن الحلّ الرباني مهما ظنّ الظانّون أن الشرع بعيد المنال أو حُلم لا يمكن الوصول إليه

بل هو حقيقة ربّانية لا ينكرها إلا ضالّ أو جاحد، ولا يسعى لحلّ قضية فلسطين ساع على أيّ أساس غير أساس العقيدة إلا ضاع وخسر، وفي النهاية لن يكون إلا الحلّ الشرعي لفلسطين وقضيتها ولغيرها من قضايا المسلمين طال الزمن أو قصُر

فالدولّ لا يقفّ في وجهها ولا يدحرّها ويقضي عليها إلا دولُ ُ، وقضية فلسطين أكبر وأعظم من الأفراد والجماعات وإن زاد عددُهُم وقويت شوكتُهم، ولن يخلّص أمة محمد مما هي فيه من بلاء وتشرذم إلا إمام ودولة،،،

وروى العرباض بن سارية -رضي الله عنه- قال: وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة بليغة، ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، وقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله تعالى، والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًا؛ فإنه من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرا، وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا علينا بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث صحيح. ورواه ابن ماجه، وفيه قال: وقد تركتكم على البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك .

وأختم بخير الكلام،،
يقول الحقّ تبارك في علاه:

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَاأَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

سبحان ربّك ربّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
----------------------------------

اللهمّ من اعتز بك فلن يذل،،،ومن اهتدى بك فلن يضل،،،ومن استكثر بك فلن يقل

ومن استقوى بك فلن يضعُف،،ومن استغنى بك فلن يفتقر،ومن استنصر بك فلن يُخذل

ومن استعان بك فلن يُغلب،،ومن توكل عليك فلن يخيب،، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع

ومن اعتصم بك فقد هُدي إلى صراط مستقيم،،

اللهم فكن لنا ولينا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا،

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين


فلسطين


ليست هناك تعليقات: