السبت، 28 نوفمبر 2009

الفاحشة السياسية


31/7/2008

حتى عند أدنى شعوب الأرض فهما وفقها للسياسة لن تجد عهرا سياسيا

ولا فاحشة سياسية كالتي تمارسها سلطة أوسلو، سلطة عباس

فإنهم، وبداعي الحفاظ على القانون يمارسون الرذيلة مع قانونهم ومع أنفسهم

وبداعي الحفاظ على ألأمن العام وأمن المواطن يبيحون لأنفسهم التعدي على حرمات المواطنين

ومن باب درء الفتن وجلب المصالح للمواطنين يتصدون بكل عنفوان وجبروت لحرائر المسلمين

بناتنا

أخواتنا

أمهاتنا
وكأن لا أم ولا أخت ولا بنت لأحد منهم، ولا لأحد من أفراد أجهزة الأمن الذين شاركوا في الوقوف في وجه حرائر

المسلمين، اللائي كنّ أشرف من أشرف أي واحد من الذين أظهروا بطولاتهم وقوتهم وبأسهم في الوقوف في وجه المؤمنات

العابدات

القانتات
هذا الفُجرُ السياسي الذي أصبح نهجا متبعا، ليس وليد لحظة الحدث، لأنه أتى بعد تدبير وتخطيط ودراسة

إذن هم يعلمون ما فعلوا ويفعلون !!

يعلمون أنهم سيتصدون بعصيهم وأسلحتهم لنساء كنّ أكبر منهم جميعا حين حملوا همّ كل جبان وخانع منهم ورفعوا الصوت عاليا

نيابة عنهم وعن الأمة مطالبين بالعزة والكرامة بدل الذل والخنوع الذي يرتعون فيه!!
أليس فيك ومنك يا سلطة أوسلو رجل رشيد؟؟
لن أسأل أحدا منهم إن كان يرضى لأمه أو لأخته أو لزوجته ما فعل بهؤلاء النسوة الأماجد!!

لأنهم لو كانوا يعرفون معنى واحد من معاني الشرف، ولو كان أبسطها، لما خرج أي منهم من مقرّه متوجها لمكان اجتماع النساء ليفعل ما فعل

بماذا نسميكم ونسمي ساستكم وسياسة كبيركم أيها ( الأشاوس)؟؟
بماذا ندعوكم حين نلقاكم في الطرقات يا ( حماة الأوطان)؟؟
ألم يخطر في بال أحد منكم أن جندية من بني يهود عاهرة قد تكون على مقربة منكم فلا تدرون حينها أين المفرّ؟؟

أو يُطلب منك أن تلزموا سياسة ( الحزام الأمني) حين اقتراب سيارة عسكرية إسرائيلية؟؟
وأنتم خير من يعرف معنى ( الحزام الأمني)

وهو لمن لا يعرف: كلمة سرّ ينادي بها أفراد الأجهزة الأمنية ليهربوا ويُخلوا أماكنهم ويُخفوا زيّهم ويتركوا سلاحهم
لأن دورية إسرائيلية بتنسيق مع سلطة ( سياسة العهر) قد قدمت إلى المدينة لاعتقال أحد أبنائها
فأنتم وساستكم أيها الأشاوس تمارسون فاحشة سياسية لم يشهدها أهل فلسطين يوم كان الاحتلال اليهودي المباشر
واليوم تمارسونها ولا زلتم تحت احتلال بني يهود

تحت ذرائع الحرص على الأمن والأمان

والحرص على المواطن ومصالحه

والحرص على البلاد من الفتن

ثوبوا إلى رشدكم
فوالله الذي لا اله إلا هو

إن أصغر حرّة كانت في المسيرة من شابات حزب التحرير قادرة على أن تعطيكم دروسا في السياسة لا يعقلها كبيركم ولا من هم دونه!!
غير أن الأيام دول

دولة الظلم والجور إلى زوال
ودولة الحق إلى يوم القيامة
وهي قريبة بإذن العزيز الجبار
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

ليست هناك تعليقات: