الأحد، 22 نوفمبر 2009

شيخ رحمانيّ وشيخ شيطانيّ




في زمن البلايا والرزايا، في زمن يتيه فيه الحليمُ ليصبح حيرانا


في السنوات العجاف التي نمر بها ونحياها، يلتمس أحدُنا جذوة من نور لتضيء له
طريقه وتخرجه من ظلمات أيام حُبلى بالنفاق والرياء وبيع لدين الله تشخصُ

الأبصار - أبصار عامة الناس - نحو من ظنوا بهم خيراً ليكونوا النّور الذي يُقتدى 

به ويخرجهم من شعور الذنب العظيم الذي يؤرقهم ليل نهار، والذي قد يصلُ

الحالً ببعضهم أن يخجل من نفسه ومن ربّه أنه عاش في زمان حفل بمن هان

عليهم دين الله وأحكامه العلماء، إلا من رحم ربي منهم،

بدل أن يكونوا ذاك النور الذي يعطي الأمل للمسلمين بالخروج من ظلمات واقعهم الذي

يعيشون، كانوا على النقيض من ذلك؛ كانوا النار بدل النور

وكانوا جزء من المشكلة والطامة بدل أن يكونوا طرفا في حلّها!!


شُتم الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه

شُتم صفيّ الله والمختار رحمة للعالمين

وصف بأشنع وأقذع الأوصاف

وممن؟

من أرذل الناس وأحطّهم قدرا عند الله

من الذي جعلوا مع الله إلها

من الذين جعلوا له زوجة وولدا

وكيف نردُّ عليهم؟؟

ردّ عليهم علماء الضلال والنفاق بأن استقبلوا كبيرهم، حبر الكفر ورأس الشرك في ديار المسلمين

لا بل في أقدس بقعة في بلاد الشام

لا بل في موقع قبلة المسلمين الأولى

وفي نقطة ربط سماء الله بأرضه

وأفاضوا عليهم بكلمات الترحيب وآيات الحفاوة في الاستقبال

بل زادوا على ذلك بأن قدّموا لمن شتمنا الهدايا

أعطوا لمن سبّ رسولنا الهدايا

قدّموا لهم العطايا وهم من أهان خير أمة حين أهانوا نبيها ورسولها صلوات ربي وسلامه عليه

أيا علماء الإفك، وحكماء الضلال: ما الذي بقي عندكم من بقايا زيف إيمانك بربكم ورسالة نبيكم؟؟

من كان منكم يؤمن برسالة محمد فلا يمكن أن يقبل بمن شتم وسبّ محمدا، فكيف تقبلون بهم؟

من كان منكم يؤمن بقول الله تعالى( قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل) فكيف يجعلهم

على شيء معارضين ومعترضين قول الله تعالى؟
  
أيا علماء خزيت من فعالكم عيوننا

وأنكرت جريمتكم ألسنتنا

وتعتصر قلوبُنا ألماً من خنوعكم وهوانكم

لقد نبذتم أنفسكم من بيننا بسوء فعالكم

وستنبذكم أمة محمد الذي هان عليكم حين وُجد الوُدّ في قلوبكم لمن آذاه وشتمه

إلا إن كانت الهدايا وحفاوة الإستقبال تفسرونها على أنها إنكار عليهم وكره لهم!!

فلا يُستغرب منكم التاويل وغريبُ التفاسير، فقد انتهجتموها وطاب لكم السير فيها فقد أرضت سوء الطوية عندكم.

معذرة إلى الله

ومعذرة منك يا نبي الله

ومعذرة منك يا أمة تنتظر الخلاص والخروج من الذلة الى العزّة

 ومعذرة منك يا معراج رسول الله

يا مسجدا جمع كلّ الانبياء حين لم تجمعهم أرض غيرك


وبُعداُ بعداً وسحقاً سحقاً لكل من هان عليه دين الله ونبيّ الله وعباد الله



يا مشايخ شيّخكم الشيطان

يا مشايخ شيّخكم الأقران

يا مشايخ شيّخكم الزمان

يا مشايخ شيّخكم السلطان

لا نريد إلا علماء ربانيين

ومشايخ شيّخهم الرحمن

ليست هناك تعليقات: